الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

ميزينتسيف: روسيا خصصت أكثر من مليار دولار لإعادة الإعمار في سورية

أعلن ميخائيل ميزينتسيف رئيس مركز التنسيق الروسي السوري لإعادة اللاجئين أن روسيا خصصت أكثر من مليار دولار لإعادة إعمار الشبكات الكهربائية والصناعات وأغراض إنسانية أخرى في سورية.

وقال ميزينتسيف أثناء المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين  إن الوزارات الروسية تدفع بمشاريع في عدد من المجالات المهمة مثل التعليم والطب واستثمار الموارد الطبيعية وبناء المساكن والتجارة والاقتصاد والتعاون العلمي التقني.

وأضاف ميزينتسيف إن ممثلي روسيا وسورية سيوقعون على هامش أعمال المؤتمر ثماني مذكرات تعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والاتحاد الجمركي والأنشطة التعليمية.

وفي كلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين أكد ميزينتسيف ضرورة توحيد وتنسيق جهود المجتمع الدولي من أجل خلق ظروف مواتية لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى وطنهم مشدداً على وجوب رفع الإجراءات الاقتصادية المفروضة على سورية لتيسير هذه العودة.

وأشار ميزينتسيف إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية متزايدة نظراً لأهمية هذه المسألة فهو يركز على قضايا إنسانية بحتة، مبيناً أن الكثير من الدول كانت ترغب بالمشاركة فيه لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب الضغوط التي مارستها عليها دول غربية.

وأوضح ميزينتسيف أن روسيا طلبت من الولايات المتحدة في إطار التحضيرات للمؤتمر إنهاء احتلال منطقة التنف وتفكيك مخيم الركبان الذي يعاني المهجرون السوريون فيه الفقر والجوع والبرد غير أن واشنطن أهملت هذا النداء واستمرت بتوجيه انتقادات للجهات التي تسهم فعلياً في عودة المهجرين إلى منازلهم.

وقال ميزينتسيف: لا بد من ضمان تفكيك جميع مخيمات النازحين داخلياً التي تمثل مصدراً للموارد البشرية بالنسبة للتشكيلات المسلحة غير الشرعية وإعادة أهاليها إلى المناطق التي اختاروها للسكن فيها ومساعدتهم على التكيف مع ظروف الحياة الطبيعية.

وشدد ميزينتسيف على ضرورة التقيد الصارم بأحكام القانون الدولي وضمان عودة الأراضي السورية المحتلة إلى سلطة الدولة السورية في أقرب وقت ووجوب رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية إعادة توجيه جزء من برامج دعم السوريين المقيمين في الخارج لتأمين تحقيق إجراءات في سورية لا بد منها لإعادة إعمار البنى التحتية اللازمة لاستقبال السوريين العائدين إلى وطنهم وكذلك لتقديم مساعدات إنسانية لهم.

مباحثات سورية روسية لتعزيز التعاون العلمي

وتركزت اجتماعات الطاولة المستديرة التي عقدت على هامش المؤتمر على بحث علاقات التعاون المشترك بين سورية وروسيا في مجال التعليم والعلوم والتعاون المستدام وتبادل الخبرات في تطوير المساعدة بالأطراف الصناعية وتعويضات العظام للأشخاص ذوي الإعاقة والقدرات البدنية المحدودة.

وأشار الدكتور هيثم محمود رئيس قسم اللغة الروسية بجامعة دمشق في تصريح إلى أهمية تطوير العملية التعليمية في الجامعات والمدارس من ناحية إعداد الكوادر المؤهلة في كل التخصصات ولا سيما فيما يتعلق بتعليم اللغة الروسية وتبادل الطلاب وتبادل الخبرات في مجال التعليم وأعضاء الهيئة التدريسية وتبادل الزيارات.

وأكد الدكتور محمود أن الجانب الروسي أبدى استعداداً كبيراً للتعاون في هذا المجال من ناحية إطلاع الأساتذة على آخر ما توصل إليه العلم في مجال تخصصهم إضافة إلى التطرق للجانب التقني وتقديم الدعم للمدارس والمعاهد التقنية السورية بالتجهيزات والمعدات اللازمة من وسائل وحقيبة تعليمية فيها متطلبات كل درس من خرائط وجهاز إسقاط.

وأشار إلى أنه سيتم توقيع اتفاقيات خلال الفترة القادمة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية في سورية وروسيا من أجل افتتاح أقسام لتعليم اللغة الروسية في المدارس والجامعات الخاصة وتم إبرام عقدين مع مدرستين خاصتين في دمشق لتعليم الطلاب اللغة الروسية من الصف الأول كما أبرمت جامعة الحواش الخاصة عقداً واتفاقية من أجل افتتاح قسم لديها لتعليم اللغة الروسية إضافة إلى تقديم الدعم المطلوب لقسم اللغة الروسية بجامعة دمشق.

وفي الاجتماع الآخر تطرق المشاركون إلى التعاون المستدام بين البلدين وتبادل الخبرات في تطوير المساعدة بالأطراف الصناعية وتعويضات العظام للأشخاص ذوي الإعاقة والقدرات البدنية المحدودة.

ولفت الدكتور فراس حناوي نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا إلى أن المشاركين طرحوا عدة أفكار ومقترحات لتوفير المساعدة في تأمين الأطراف الصناعية ومساعدات طبية أخرى بما فيها علاج كامل للمواطنين السوريين على الأراضي الروسية مبيناً أن الجانب الروسي قدم عرضاً عن أحد المراكز المتطورة لديه وشرحاً عن خدماته كاملة وكل التقنيات التي يستخدمها.

وتم الاتفاق وفق الدكتور حناوي على عقد ورشة عمل موسعة تتعلق بهذا الموضوع خلال الفترة القادمة وإجراء الترتيبات مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل في البلدين بخصوص الأطراف الصناعية والتعاون المستدام وتبادل الخبرات في تطوير المساعدة بالأطراف الصناعية وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية من وزارة الصحة وجامعة دمشق.