صحيفة البعثمحليات

“اتحاد شحن البضائع”.. معاناة من ارتفاع الأجور والشركات المخالفة

دمشق – ميس خليل

خسر الاتحاد الدولي لشركات شحن البضائع أكثر من 60% من الشاحنات التي تتبع له، وتوقفت شركات شحن كثيرة عن العمل، ويوضح  رئيس الاتحاد الدولي لشركات شحن البضائع صالح كيشور “للبعث” أن عدد شركات الشحن التابعة للاتحاد يبلغ حالياً ما يقارب 500 شركة، وهناك شركات كثيرة متوقفة عن العمل بسبب الظروف، كما تم فقد التواصل خلال الأزمة مع ما يقارب 25% من شركات شحن البضائع بسبب مغادرتها البلاد، وهناك صعوبات عديدة تواجه الاتحاد حالياً تتمثّل بارتفاع أجور الشحن دولياً، وخاصة الشحن الجوي، والغرامات المفروضة على الشاحنات، بالإضافة إلى ارتفاع أجور النقل بين المحافظات بشكل كبير جداً، فأجور النقل كانت في السابق مثلاً من مدينة حلب لدمشق 17 ألفاً، ووصلت الآن إلى ما يقارب 700 ألف ليرة.

وتطرق كيشور إلى مشكلة كبيرة تواجه الاتحاد وهي ظهور شركات جديدة تقوم بوضع إعلاناتها في الطرقات وعبر وسائل الإعلام، وتباشر أعمالها، وهو ما يخالف قرار رئاسة مجلس الوزراء باعتماد الاتحاد كجهة وحيدة للحصول على السجل التجاري، وعليه ينبغي أن تقوم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بضبط هذا الموضوع، وإصدار تعميم للشركات الراغبة بتأسيس أو تجديد سجل تجاري بالرجوع للاتحاد، مشيراً إلى أنه تم إرسال كتب رسمية حول هذا الموضوع ليكون الاتحاد قاعدة بيانات حقيقية وتنظيمية، ولمنع أية خروقات.

وذكر كيشور أنه بهدف إيجاد كوادر عمل مؤهلة، ينظم الاتحاد حالياً دورات تدريب لنقل المواد الخطرة، وأمن الشحن الجوي بالتعاون مع مؤسسة الطيران المدني، والسورية للطيران، خاصة أن تلك الدورات أصبحت شرطاً من شروط الترخيص للشحن الجوي.

وطالب كيشور بأن يكون الاتحاد جهة استشارية في اللجنة الاقتصادية الموجودة في رئاسة مجلس الوزراء كونه قطاعاً حيوياً، مؤكداً على أهمية دعم قطاع الشحن بكوادر ووسائط نقل جديدة براً وبحراً وجواً، وخاصة أن هناك حاجة في سوق العمل السورية لتأمين ذلك، وما يوفره من مكاسب مادية، وتشغيل وتفعيل قطاعات الشحن بمختلف مهنه.