ثقافةصحيفة البعث

جولة عامة في هذه الموضوعات!.

أكرم شريم

أولاً: يقول المثل الشعبي الدارج، والعلمي والحقيقي أيضاً (خُلق الحق أبكما)!. فماذا يعني هذا المثل الشعبي الرائع؟!. وهل كل حق يُخلق أبكماً؟!. نعم إنه كذلك، وهذا المثل الشعبي يصرخ بنا جميعاً وفي كل مكان في هذا العالم، أن نعرف ما هو الحق، وفي كل القضايا الإنسانية والشعبية والسياسية والاجتماعية والقانونية أيضاً، وندافع عن هذا الحق، وفي كل مكان نكون فيه ومع أي إنسان أو فئة أو جماعة نكون معها!.

ثانياً: الإعلان حين يكون كاذباً أو غير صحيح.. هل تقبل به الدولة ؟!. هل يصبح من حق صاحبه أن يعلنه لمجرد أنه يدفع أجرة هذا الإعلان؟!. فإذا كان غذائياً وكاذباً، وإذا كان لمجرد البيع والربح وغير هام وغير ضروري، ولا نريد هنا أن نذكر أنواع هذه الإعلانات كي لا نسبب أي مشكلة لأي طرف نتعاون معه، فإن الدولة لا تقبل ويجب ألا تقبل أي إعلان غير صحيح، بل ويجب أن تحاسب وتعاقب أيضاً!.

ثالثاً: الرجاء دائماً أن تعرف الحقيقة قبل أن تحكم أو تقوم بأي رد فعل!. ذلك أن معرفة الحقيقة قد تحتاج إلى وقت وتدقيق وبحث وأسئلة واستفسارات من الآخرين المعنيين، ونضرب مثلاً هنا: معرفة الحقيقة في القضاء! فإن ذلك يستدعي ودائماً وفي كل مكان في العالم، رفع الدعوى، فيصبح هناك (المدعي والمدعى عليه) وهذا يوكل محامياً وذاك يوكل محامياً، وتبدأ الدعوى وتمر الأشهر حتى يصدر الحكم، وبعده يمكن لأحد الطرفين إذا شعر أنه لم يصل إلى حقه أن يستأنف، وتبدأ محاكمة ثانية وتستمر أشهراً وربما سنوات، وبعدها حين يصدر الحكم قد يشعر أحد الطرفين أنه لم يصل إلى حقه فيرفع دعوى (النقض) وهكذا إلى أشهر وربما سنوات وقد لا يرضى أحد الطرفين ولا يشعر أنه وصل إلى حقه، فكيف بنا نحن أحياناً وبسرعة وخلال لحظات ودون العودة إلى الحقائق والتي نعرف والتي نبحث عنها لأننا لا نعرفها، إذن فعلينا ألا نحكم قبل أن نعرف كل الحقائق!.

رابعاً: كلنا يعلم، وكذلك كل المعنيين بذلك يعلمون أن الدولة وهي تدفع الأموال الهائلة لتبيع ربطة الخبز للمواطن بهذا السعر البسيط (مئة ليرة سورية)، بينما يوجد على باب كل فرن في البلاد، من يبيع ربطة الخبز بخمسمئة ليرة سورية وعلى بعد خطوات من الفرن!. فهذه امرأة تضع أبناءها يقفون في (الدور) ويشترون الربطات وتبيع هي هذه الربطات بخمسمئة ليرة سورية لكل ربطة، أي بخمسة أضعاف سعر الربطة وغيرها كثيرون يفعلون ذلك، وكل المعنيين وغير المعنيين يعرفون ذلك. وهكذا تكون النصيحة اليوم واختصار: في الصدق وحده تصل إلى الجميع ويصلون إليك ويحدث ما تريده من العمل والتعاون بشكل دائم وباستمرار!.