الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

رغم فشله في إبطال نتائج الانتخابات.. ترامب يرفض القبول بالهزيمة

مرّ أسبوعان اليوم السبت على إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس دونالد ترامب انتكاسات متتالية في محاولته المضنية غير المسبوقة لإبطال النتيجة.

ويستعد الديمقراطي بايدن لتولي مهام الرئاسة رسميا في 20 كانون الثاني، لكن الجمهوري ترامب يرفض التسليم بالأمر ويسعى لإبطال أو قلب النتائج من خلال الطعون وإعادة فرز الأصوات في عدد من الولايات، زاعماً دون دليل حدوث تزوير واسع النطاق.

وهذا المسعى الذي وصفه منتقدوه بأنه محاولة فريدة من رئيس لدحض إرادة الناخبين لم يلق نجاحاً يذكر حتى الآن، فقد منيت حملته بسلسلة من الهزائم القضائية ويبدو أنها فشلت في إقناع الجمهوريين بالولايات التي خسرها، مثل ميشيغان، بتصديق نظريات المؤامرة التي يروّج لها دون سند.

وبدا مسعى ترامب للتشبث بالسلطة أضعف من أي وقت مضى، بعدما أعلن براد رافينسبرجر سكرتير جورجيا المسؤول عن العملية الانتخابية بالولاية أن الفرز اليدوي ومراجعة كل الأصوات بالولاية الجنوبية يؤكدان فوز بايدن بأصوات الولاية.

لكن  ترامب سارع للوعد، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، بنشر أخبار “كبيرة” حول تزوير الانتخابات في ولاية جورجيا.

وقال ترامب في تغريدته: “معلومات تزوير كبيرة للناخبين بشأن جورجيا.. ترقبوا”.

كما أكد ترامب في تغريدة أخرى اعتبرتها تويتر “ادعاء محل نزاع”، أنّ “تزويراً ضخماً سيتمّ الكشف عنه!”.

ووجه اثنان من القيادات الجمهورية بولاية ميشيغان صفعة أخرى، حينما قالا مساء الجمعة بعد اجتماع في البيت الأبيض مع ترامب: “لم نطّلع بعد على أي معلومات من شأنها تغيير نتيجة الانتخابات في ميشيغان”.

وفي فعالية بالبيت الأبيض أقيمت حول خفض أسعار الدواء، أكد ترامب مجددا في أول تصريحات علنية له منذ أيام عن نتيجة الانتخابات “أنا فزت”.

وبعد سلسلة من الهزائم في ساحات المحاكم، ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن فريق ترامب يعلق آماله على محاولة لدفع المجالس التشريعية الخاضعة لسيطرة الجمهوريين في الولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن لتنحية النتائج جانباً، وإعلان ترامب فائزاً بالتصويت. وهذا مسعى طويل المدى يركز حالياً على بنسلفانيا وميشيغان، لكن حتى وإن تحولت الولايتان لصالح ترامب فسيحتاج إلى قلب نتيجة التصويت في ولاية ثالثة للتفوق على بايدن في المجمع الانتخابي، وإجراء كهذا سيكون سابقة في التاريخ الأميركي الحديث.

وتزايد الضغط على ترامب لبدء عملية الانتقال الرسمي، وعبّر المزيد من الجمهوريين عن تشككهم في مزاعمه غير المستندة لأدلة عن تزوير الانتخابات. وقالت سوزان كولينز عضو مجس الشيوخ عن ولاية مين في بيان: إن ترامب أمامه “طريق صحيح وطريق خاطئ” للاعتراض على ما يراه مخالفات انتخابية، وتابعت: “الطريق الصحيح هو تجميع الأدلة وتقديم طعون قضائية في محاكمنا. الطريق الخطأ هو محاولة الضغط على مسؤولي الانتخابات بالولاية”.

ولا تزال إدارة الخدمات العامة بالولاية، والتي يديرها مسؤول عيّنه ترامب، لا تعترف بفوز بايدن وتمنع فريقه من دخول المقار الحكومية ومن استخدام التمويل المتاح عادة للإدارة القادمة. ويقول منتقدو ترامب: إن رفضه الإذعان للنتيجة ستترتب عليه آثار خطيرة على الأمن القومي وعلى مواجهة جائحة كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 250 ألفا بالولايات المتحدة.

الحساب الرسمي لرئيس أميركا على “تويتر” إلى بايدن قريباً

في سياق آخر، أعلنت شركة تويتر أنها ستسلم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السيطرة على الحساب الالكتروني الرسمي لرئيس الولايات المتحدة المعروف باسم بوتوس في يوم تنصيبه رسمياً.

وقال نك باسيليو المتحدث باسم تويتر أمس إن “موقع تويتر يستعد بنشاط لدعم انتقال حسابات تويتر المؤسسية للبيت الأبيض في الـ 20 من كانون الثاني المقبل وهو تاريخ تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب كما فعل في الانتقال الرئاسي عام 2017″، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم بالتشاور الوثيق مع إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية في الولايات المتحدة.

ويعتبر بوتوس الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة، وهو منفصل عن الحساب الشخصي للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي يستخدمه لنشر التغريدات.

وسيطبق تويتر هذه العملية على عشرة حسابات أخرى في البيت الأبيض بما فيها زوجة الرئيس الأمريكي والمتحدث باسم البيت الأبيض وغيرها.

وكانت شركة تويتر أكدت في وقت سابق أن ترامب سيخضع للقواعد المطبقة على أي مستخدم عادي للموقع عندما يتولى بايدن مهام منصبه في العشرين من كانون الثاني المقبل.