رياضةصحيفة البعث

ملعب دير الزور البلدي.. بدء أعمال التأهيل مع وقف التنفيذ!

دير الزور – وائل حميدي

لا يزال مشروع إعادة تأهيل الملعب البلدي في مدينة الباسل الرياضية في دير الزور حبيس المراسلات والعقود وملحقاتها، رغم مطالب الشارع الرياضي ليكون للملعب البلدي الوحيد ما كان لغيره في بعض المحافظات من أعمال تأهيل اتَّسمت بالسرعة والجمالية. ليبرز على الساحة مؤخراً مشروع تعشيب الملعب المذكور الذي يُعدّ عقداً منفصلاً عن الأعمال التأهيلية الأخرى التي بوشر بتنفيذها مؤخراً، مع ما يُنسب لتعشيب الملعب بأنه الخطوة الأهم في تأهيله.
وإذا كان مشروع التعشيب قد تمّ طرحه بشكل جاد من قبل تنفيذية دير الزور، إلا أن كتباً أخرى تقول غير ذلك، وتؤكد بأن البدء بالتعشيب مازال غير ممكن!. حيث تقول تنفيذية دير الزور في كتابها الموجّه إلى الاتحاد الرياضي العام نهاية شهر آب الفائت: إنه ومن خلال الاطلاع على الدراسات المقدّمة من شركة الدراسات الهندسية والواقع الرياضي في المحافظة فإن الأولوية في تنفيذ أعمال التأهيل تبدأ من تعشيب أرضية الملعب وصيانة المضمار، ما يسمح بممارسة النشاطات الرياضية، على أن تتمّ متابعة الأعمال المدنية في الملعب بالتوازي وبما يؤمّن الخدمات العامة بموجب العقد ٢٥ لعام ٢٠١٩ المبرم مع الشركة العامة للطرق والجسور.
وبناءً على كتاب تنفيذية دير الزور تمّ طرح أعمال التعشيب للإيعاز ببدء التنفيذ ووضع الدراسات اللازمة والاتجاه نحو الشركة التي قامت بتعشيب ملعب الحمدانية في حلب، ومع ذلك أصدر الاتحاد الرياضي العام كتابه رقم ٣٨٨٠ تاريخ الثالث من الشهر الجاري والموجَّه إلى تنفيذية دير الزور، ويقول فيه إنه تمّ تخصيص مبلغ مائة مليون من حساب لجنة إعادة الإعمار لإبرام ملحق عقد لمشروع إعادة تأهيل الملعب الرئيسي في دير الزور، وكون الأرضية العشبية هي الأولوية لأعمال ملحق العقد وقيمتها تزيد عن ٩٠ مليوناً، لذلك تم التريُّث بإجراءات ملحق العقد حتى تنتهي إجراء المناقلات الممكنة على المشاريع المنتهية في المحافظة للتمكُّن من تنفيذ أعمال التعشيب.
رئيسُ تنفيذية دير الزور حسين مزيد أوضح لـ”البعث” أن كتاب التريث لا يعني إيقاف الأعمال العشبية، ولكن تفاصيل التنفيذ اضطرت الاتحاد الرياضي للإيعاز بالتريث لحين إتمام أعمال المناقلة المرهون هنا بالأعمال المنتهية في مشاريع دير الزور، وبأن الخلل الفني الذي برز في سقف الغرف التابعة للملعب وما شهده الواقع من خلل في تنفيذ الطلاء كانت لها أسباب مباشرة بتأخر العمل ليكون للاتحاد الأمر بالتريث في التعشيب.
وما بين سوء التنفيذ وتأخره لأسباب باتت معروفة للجميع وبين الغلاء الذي يرفع من قيمة المواد بشكل ملحوظ، تبقى الحال على ما هي عليه، وبالتالي وصول الملعب الوحيد في دير الزور إلى مرحلة الجاهزية التامة لا يزال بعيد الحصول. ورغم الحديث المتفائل لرئيس تنفيذية دير الزور عن ستة أشهر قادمة ستشهد عودة الملعب إلى سابق عهده، يبقى الأمر اليوم مرهوناً ببعض المال الذي لم يقرّر أحد تجاوزه وإيجاد طريقة فاعلة نحو مباشرة التنفيذ؟.