الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الخيانة علناً.. نتنياهو ورئيس الموساد يلتقيان بن سلمان في السعودية!

في آخر خطوات التطبيع الخيانية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة سرية قام بها، أمس رئيس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السعودية اجتمع خلالها مع ولي عهد النظام محمد بن سلمان في مدينة نيوم، بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني اليوم، أن طائرة خاصة ذات تسجيل أجنبي لسان مارينو أقلعت في الثامنة مساء من مطار بن غوريون تقل نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين في رحلة مباشرة إلى مدينة نيوم السعودية الساحلية حيث التقيا ابن سلمان، بحضور بومبيو، وعادت عند منتصف الليلة الماضية، بعد رحلة استغرقت نحو خمس ساعات.

وأوضحت الصحيفة أنه سبق وأن استخدم نتنياهو الطائرة في السابق في إشارة لزيارة مماثلة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى السعودية في تشرين الأول من العام الماضي.

من جهته ذكر موقع (آي 24 نيوز) الإسرائيلي أيضاً أن مصدراً سعودياً أكد له صحة نبأ الزيارة، كاشفاً أنه في الوقت الذي كان فيه نتنياهو مسافرا إلى السعودية كان من المقرر عقد اجتماع لحكومة الاحتلال مساء غير أن الاجتماع تأجل إلى اليوم ،ما يؤكد أن التأجيل كان بسبب رحلة نتنياهو إلى السعودية.

زيارة نتنياهو للسعودية ولقاؤه ابن سلمان، أكدهما الوزير الإسرائيلي يوآف غالانت، بحسب وكالة رويترز، وجاءا بعد يوم من تأكيد وزير خارجية النظام السعودي فيصل بن فرحان في مقابلة مع رويترز أن السعودية تؤيد التطبيع الكامل مع (إسرائيل) “لكن ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة”، حسب قوله.

ووصف غالانت الأمر بأنه “إنجاز رائع”، وأضاف: “حقيقة أن الاجتماع قد عقد وأن الحديث تم عنه علناً، حتى ولو بشكل شبه رسمي حتى الآن، هو أمر في غاية الأهمية”، فيما نشر آفي شارف من صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بيانات لتتبع الطيران تظهر أن طائرة مخصصة لرجال الأعمال قامت برحلة قصيرة من الكيان الصهيوني إلى نيوم السعودية على ساحل البحر الأحمر، حيث كان من المقرر عقد اجتماع بين بن سلمان وبومبيو الأحد.

وكان ولي عهد النظام السعودي اعتبر في مقابلة صحفية خلال زيارته واشنطن في آذار 2018 أن لـ (إسرائيل) الحق في الوجود وإقامة دولة وهو ما يثبت تلاقي أهداف ومصالح نظامه مع الغرب والكيان الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي ردود الفعل، أدانت حركة الجهاد بشدة استقبال نتنياهو في السعودية، ورأت أن الزيارة السرية للسعودية “سقوط سياسي وردّة عن الثوابت”، كما رأت أن الزيارة السرية “خيانة للقدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى”، فيما أعلن المتحدث باسم أنصار الله محمد عبد السلام أن نتنياهو يزور السعودية تمهيداً للتطبيع الكامل بعد تصريحات مسؤولين سعوديين أنهم يرحبون بخطوات التطبيع، وقال: “الدول المعتدية على اليمن والمحاصرة لشعبه تتجه لتصبح منخرطة كلياً وبشكلٍ رسمي ومعلن في المشروع الصهيوني”، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات والبحرين والسودان هي ذاتها الدول التي تضع من إمكاناتها العسكرية والمادية حرباً مفتوحة على الشعب اليمني، وأضاف: “إنّ صورة وحقيقة العدوان على اليمن، تتضح بأنه عدوان أميركي صهيوني بتنفيذ مشترك مع أدوات عميلة وخاضعة لتحقيق رغبات أعداء الأمة العربية، بما فيها بيع القضية الفلسطينية والتنكر لها”، موضحاً أن عملاء آل سعود يظنون أنهم قد مهدوا للتطبيع بسبق بعض الدول في المنطقة بحيث تصبح خطوة مقبولة نوعاً ما”.

وأكد عبد السلام أن “آل سعود يتناسون أنهم من يحاول إقناع شعوب المنطقة أنهم من يحمي مقدسات الأمة ويحافظ على كرامتها”، مشدداً على أنه “بدلاً من أن تصبح قبلة المسلمين مكة المكرمة ومدينة الرسول المدينة المنورة من تمثل حقيقة موقف الأمة في الدفاع عن قضاياها، يصبح من يحكم هذه المقدسات محوراً ومنطلقاً للمؤامرات ضد الإسلام والمسلمين”.