رياضةصحيفة البعث

حادثة ضرب ريحانية والحقائق المستترة.. من الظالم ومن المظلوم؟

حلب – محمود جنيد

ضج الشارع الرياضي يوم أمس بحادثة تهجم “ضرب” عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد مجد حمصي لاعب الفريق الأول لكرة القدم الدولي الشاب محمد ريحانية الذي تعاطف الجميع معه بعد قراءة التفاصيل التي سردها من وجهة نظره، من خلال منشور عبر صفحته الشخصية، اعتذر في بدايته لجماهير النادي على الخسارة مع الطليعة التي رافقها سوء الطالع، مؤكداً بأن لدى الفريق ما هو أفضل بكثير مما قدمه من مستوى.

وأضاف ريحانية: الشق الثاني من منشوره الاستعطافي الذي أعلن فيه اعتذاره عن تكملة المشوار مع ناديه الاتحاد الذي وصفه بالغالي بسبب تهجم مدير الكرة مجد حمصي عليه وضربه داخل غرفة تبديل ملابس الفريق حسب روايته التي اختتمها بالإفصاح عن عدم دفع الإدارة لأجرة المنزل الذي يقطنه، مؤكداً بأنه يلعب لنادي الاتحاد دون مقابل “ببلاش” حباً به، مردفاً بأنه باح بما في داخله من حرقة قلبه معتذراً عن التوقيت غير المناسب للحديث.

وإزاء ذلك، سرت أنباء عن اعتذار عضو الإدارة مجد حمصي عن مواصلة مهمته في الإدارة، أكدها “للبعث” رئيس النادي المهندس باسل حموي الذي أفصح عن جلسة استثنائية للإدارة الثلاثاء بهدف النقاش بالحادثة وتحضير التقرير الذي طلبته القيادة الرياضية في حلب حول الموضوع وملابساته، إضافة للبت بالاستقالة، والاطلاع على تقرير إداري الفريق الأول لكرة القدم سعد سعد الذي يشرح فيه مقدمات الفعل التي أوصلت عضو الإدارة لردة الفعل المعاكسة بصفعه ريحانية، وهو التصرف الذي أكد رئيس نادي الاتحاد رفضه جملة وتفصيلاً لخروجه عن نص العمل الإداري التربوي المسؤول والمتزن، وفي الوقت نفسه أوضح حموي بأن تصرف حمصي لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة للإساءة الكبيرة التي أقدم عليها اللاعب بعد خروجه من الملعب، إذ لم يبق ولم يذر من شتائم طالت المدرب والنادي وزملاءه اللاعبين، وأكملها بالمماحكة والصدام بصورة “وقحة” مع عضو الإدارة في غرفة الملابس لدى محاولة الأخير تهدئة اللاعبين وحثهم على الهدوء وامتصاص غضب الجمهور بسبب النتائج المخيبة.

وصوّب المهندس حموي عدداً من المغالطات كما وصفها التي وردت في منشور اللاعب، مشيراً إلى أن الإدارة، رغم أنه لاعب تحت سن الاحتراف (رعاية)، وراتبه 27 ألفاً، وقّعت معه بخمسة ملايين وصرفت له دفعة مقدمة إضافة للمستحقات الشهرية، لكن اللاعب – يضيف حموي – لم يعجبه الأمر بسبب الأيدي السوداء التي تحمل عصا تفشيل الفريق والإدارة، وراودت اللاعب بعقد خارجي دسم، ما جعله يصرح بين أقرانه عن نية ترك الفريق بأقرب فرصة، أقصى موعد لها استراحة ما بين الذهاب والإياب.

وتساءل رئيس نادي الاتحاد عن سبب تغير أحوال الفريق المفاجئة بين مباراة الحرية الودية التي فاز بها بستة أهداف، ومباراة الطليعة التي لم يكن فيها مردود اللاعبين وردة فعلهم لدى تلقي الهدف كما يجب، وهو دليل واضح على تلاعب الأيدي المغرضة بمصير الفريق.

وحسب مصادر “للبعث”، فإن نية الإدارة تتجه لرفض استقالة حمصي رغم أن رئيس النادي أكد بأنه سيرفعها مع التقرير للجنة التنفيذية في حلب، ومنها إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، إضافة لإمكانية فرض عقوبات بحق اللاعبين بسبب التقصير في أداء المهام، وذلك تبعاً للتقرير الفني، ومن مبدأ الثواب والعقاب.