رياضةصحيفة البعث

إشارات استفهام حول بطولة الجمهورية للتنس.. والمعالجة “في خبر كان”

لم يكد محبو الكرة الصفراء يستبشرون الخير من قرار المكتب التنفيذي تشكيل المركز الوطني للتنس، حتى صدموا بأن معشوقتهم مازالت تتجه نحو الهاوية، وأن التغيير لابد أن يكون في صلب الاتحاد إذا ما أردنا إنقاذ رياضة كانت فيما مضى تزخر بأبطال بصموا في المحافل القارية والإقليمية، والقصة هذه المرة بطولة الجمهورية التصنيفية لهذا العام التي أقيمت قبل انتهاء العام بشهر، والحجة كانت فيروس كورونا، لكن أغلب الإجراءات الاحترازية خفضت في حزيران، وأقامت أغلب الاتحادات بطولاتها قبل بدء العام الدراسي، لأن هذه الأوقات تكون عادة أوقات مذاكرات وامتحانات، وقد تعطل طلاب كثر من مختلف السنوات الدراسية بسبب الاستعداد للبطولة التي أقيمت بشكل مزاجي وليس بشكل مدروس، بمعنى آخر فقط حتى تسكت الأصوات المنتقدة.

وفي التفاصيل أن مدرستين متخصصتين في تعليم التنس في محافظة اللاذقية نجحتا بإقامة بطولة خاصة شارك فيها أبطال من كافة المحافظات، والانطباعات عنهما كانت أكثر من جيدة لناحية التنظيم والاهتمام بأدق التفاصيل، وقبلها كانت هناك بطولات مماثلة في حمص والسويداء، فوجد القائمون على اللعبة أنفسهم محرجين لعدم تنظيمهم أية منافسة لعام كامل، وطبعاً شهدت إقامة البطولة جولات من التأجيل بسبب وابل المشاكل التي واجهتها، من عدم وجود حجوزات، وخلافات كبيرة بين اللجان وصلت للتهديد بمقاطعة البطولة كحماة واللاذقية، إلى عدم وجود عدد كاف من اللاعبين، فحمص مثلاً شاركت بلاعبتين ولاعب من عائلة واحدة، فأين نشاط اللجنة، ألا يوجد في محافظة كاملة سوى عائلة واحدة قادرة على ممارسة اللعبة؟!.

وبعد حضورنا البطولة التي أقيمت في مدينة الفيحاء على مدى يومين نهاية الأسبوع الماضي، وحصولنا على العديد من المعلومات من الغيورين على اللعبة في كواليس البطولة، خلصنا إلى أن التوقيت غير مناسب ليتم تأجيل البطولة أسبوعاً بسبب عدم وجود حجوزات بالفنادق، وحتى بعد الحجز فشل الاتحاد بتأمين إقامة لائقة، فمنتخب اللاذقية انتظر ساعات حتى استطاع تأمين 3.5 غرفة، نعم نصف غرفة، أي إقامة مشتركة مع رياضيين آخرين، في ظل فشل الاتحاد بتأمين القادمين من المحافظات، وأخيراً الفوضى المعتادة في مواعيد المباريات وتوزيع النتائج.

فإلى متى ستبقى رياضة التنس تبكي على الأطلال في ظل حرب ضروس بين أعضائها، وغياب رئيس اتحادها لدواع صحية؟!.

 

سامر الخيّر