صحيفة البعثمحليات

اللجنة الوزارية المشرفة على حلب تتفقد مشاريع حيوية وإنمائية

حلب – معن الغادري

تفقّدت اللجنة الوزارية المشرفة على تتبّع المشاريع في حلب التي يرأسها وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبداللطيف، منطقة السكن الشبابي في المعصرانية واطلعت على واقع العمل ونسب الإنجاز في مجمل المشاريع التي تعرّضت إلى أعمال تدمير وتخريب من العصابات الإرهابية المسلحة.

واستمع الوزير من مديرة فرع المؤسسة العامة للإسكان بحلب المهندسة ميادة التنجي إلى شرح مفصّل عن آلية العمل والإنجاز، حيث بيّنت أن قيمة الأضرار التي تعرضت لها الضاحية بلغت حوالي 1.1 مليار ليرة سورية، ويتم التأهيل بموجب عقود لترميم 1080 شقة، إضافة إلى مشروع (استكمال المشاريع بقيمة مليارين ونصف مليار ليرة سورية)، وبلغت نسبة الإنجاز حوالي 40% من الإكساء، موضحة أنه تم تخصيص شاغلي المخالفات بالمنطقة بـ600 مسكن للشاغلين، في حين تم إفراغ 29 محضراً تتسع لـ870 شقة سكنية، والتعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية بحلب وشركة خاصة بقيمة 7 مليارات ليرة سورية منذ مطلع 2019 وبلغت نسبة الإنجاز حوالي 35%.

وقامت اللجنة الوزارية بجولة في مركز غربلة الحبوب في منطقة جبرين، ومشروع تأهيل مركز الحبوب الذي تعرّض للتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية.

وبيّن مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب عبد الجليل حردان أن مشروع تأهيل مركز حبوب جبرين الذي طالته يد الإرهاب يضمّ 22 مستودعاً وتبلغ كلفته التقديرية حوالي مليار ليرة سورية وبلغت نسبة الإنجاز في الأعمال حوالي 95% وتبلغ طاقته التخزينية 100 ألف طن من القمح. وتشمل أعمال الصيانة والتأهيل أعمال العزل لجميع المستودعات بكلفة حوالي 600 مليون ليرة سورية، إضافة الى أعمال صب الأرضيات لعدد من المستودعات وأعمال الحدادة وتركيب الأبواب والنوافذ والنجارة والدهان واستبدال شبكات الإطفاء والأعمال الكهربائية وتسوية شبكات المياه وأعمال القشط والتزفيت للساحات وإكمال أعمال الحديد والبيتون والنجارة.

وتفقّد الوزير عبد اللطيف مشروع إعادة تأهيل محلج القطن في عين التل (الشرق) الذي تعرّضت بنيته الإنشائية والفنية والكهربائية إلى التخريب بفعل الأعمال الإرهابية، وأوضح مدير عام مؤسسة حلج وتسويق الأقطان زاهر عتال أنه تم البدء بإعادة التأهيل الإنشائي وبناء الأسوار وترحيل الأنقاض ورُصد مبلغ 175 مليون ليرة سورية لاستكمال الأعمال الإنشائية لترميم المستودعات والأجزاء المخرّبة في المبنى، في حين تم التعاقد للتأهيل الكهربائي وإعطاء المباشرة بتاريخ 4/11/2020م، إضافة إلى إنجاز حوالي 70% من الأعمال الميكانيكية عن طريق عمال المؤسسة ليصبح جاهزاً للخدمة خلال العام القادم وليعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 طن يومياً من الاقطان المحبوبة، حيث ينفذ المشروع مؤسسة الإسكان العسكري فرع 3 وفرع 300. واختتمت اللجنة الوزارية جولاتها التفقدية بزيارة مشروع تأهيل مستودعات ومختبرات إكثار البذار في الليرمون التي تعرّضت أجزاء واسعة منها الى التخريب نتيجة الأعمال الإرهابية، وبين مدير فرع مؤسسة إكثار البذار بحلب المهندس عدنان عمران أن مشروع (تأهيل مستودعات إكثار البذار) يشمل تأهيل 3 مستودعات وهي: مستودع فول الصويا ومستودعان لجني المحاصيل وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل مستودع خمسة آلاف طن، وبلغت نسبة الإنجاز حوالي 90%، إضافة الى تأهيل مبنى المختبرات القديم والجديد وبلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 50% إلى جانب تأهيل الأجزاء المتضررة من السور والمحارس بنسبة إنجاز 80%، وتأهيل القبان الأرضي الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي 90%، موضحاً أن القيمة التقديرية للمشروع حوالي 406 ملايين ليرة سورية.

ومن المقرر أن يفتتح رئيس اللجنة الوزارية المهندس سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان برفقة وزير الصناعة زياد صباغ مساء اليوم معرض البناء السوري (تكنوبيلد – حلب) وذلك في فندق الشيراتون، ويشارك في المعرض مجموعة من المؤسسات والشركات الإنشائية العامة والخاصة المعنية بإعادة الإعمار والبناء.

وكان عبد اللطيف قد تفقّد أعمال الصيانة وترحيل الأنقاض في طريق المحلق الشمالي الذي يربط عدداً من المناطق الحرفية والصناعية، إضافة الى الإطلاع على أعمال إعادة الإعمار في منطقة جمعية الزهراء ودوار المالية وجامع الرسول الأعظم، التي تعرضت للكثير من الدمار والتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية.

وفي تصريح صحفي أكد رئيس اللجنة الوزارية أن تفقد هذه المشاريع المهمة والحيوية يأتي انسجاماً مع الاهتمام الحكومي بالقطاع الزراعي في محافظة حلب الذي يعتبر الأكثر أهمية لاحتياجات المجتمع، إلى جانب قطاع الإسكان الذي تعرّض للتخريب الممنهج خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية.

من جانبه أوضح وزير الصناعة زياد صباغ أهمية هذه المشاريع التي تشكل البنية التحتية للعمل الزراعي المتعلق بإكثار البذار وتخزين الحبوب وحلج الأقطان، مبيناً أهمية تأهيل هذه المراكز لوضعها في الخدمة لاستقبال المواسم الزراعية القادمة.‏