أخبارصحيفة البعث

شخصيات ومنظمات إيرانية: من حقنا الرد على اغتيال فخري زاده

أكدت الحكومة الإيرانية أن من حق إيران الرد بشكل حاسم على جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في تغريدة اليوم: “من حق الشعب الإيراني أن يرد بشكل حاسم على هذه الجريمة رداً يستند إلى استراتيجية محددة يراعي مصالحه الوطنية وعزته وهو من يحدد أبعاده وزمانه ومكانه وسنعاقب المعتدي بالتأكيد لكن ليس في الملعب الذي يحدده هو”.

من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن جريمة اغتيال فخري زاده انتهاك واضح للقانون الدولي والإنسانية والمبادئ الأخلاقية، وشدد في تغريدة نشرها باللغة الصينية على صفحته الشخصية في تويتر اليوم على مسؤولية المجتمع الدولي في منع هذه الأعمال الإجرامية الجبانة وإدانة إرهاب الدولة، وقال: إن “على المجتمع الدولي تقع مسؤولية منع مثل هذه الأعمال الإرهابية والتصدي لها.. لطالما كانت إيران في طليعة الدول التي تكافح الإرهاب للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.

بدوره رأى قائد فيلق القدس لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد إسماعيل قاآني أن جريمة اغتيال فخري زاده فضحت أدعياء الدفاع زوراً عن حقوق الإنسان وأثبتت أن ما يعوق تحقيق مآرب الأعداء هو النمو العلمي والاستقلال والاكتفاء الذاتي لإيران، مشدداً على تحالف جميع القوى الوطنية للرد على هذه الجريمة والانتقام من الإرهابيين وأسيادهم.

إلى ذلك قال مساعد الشؤون التنسيقية في الحرس الثوري العميد محمد رضا نقدي إنه “بدلاً من المطالبة بالانتقام القاسي، والذي هو أمر حتمي للرد على جريمة اغتيال العالم فخري زاده، يجب العمل على اجتثاث الكيان الصهيوني والمحتلين من المنطقة، وهو مطلب كل شعوب المنطقة”.

من جهتها دعت لجنة حقوق الإنسان الإيرانية التابعة للسلطة القضائية في بيان لها اليوم الأوساط والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة جريمة اغتيال فخري زاده والعمل مع جهاز القضاء في إيران لتحديد وملاحقة القائمين على هذه الجريمة ومعاقبتهم، مشددة على أن الاغتيال الممنهج للعلماء الإيرانيين على مدى السنوات الأخيرة هو انتهاك واضح لمبادئ حقوق الإنسان الدولية الثابتة وغير القابلة للتصرف.

في السياق ذاته قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي إن “وسائل الإعلام الصهيونية والغربية الشريرة دأبت في سياق محاولاتها على اتهام إيران بالسعي وراء امتلاك السلاح النووي وطرح اسم العالم فخري زاده في هذا الخصوص فالكيان الصهيوني يسعى مستميتاً إلى إعاقة جميع الإنجازات النووية في إيران لكن بإرادتنا وعزيمتنا سنواصل الطريق لبلوغ النتائج المنشودة”.

الأمم المتحدة تدين أي عملية اغتيال أو قتل

إلى ذلك، أكدت منظمة الأمم المتحدة إدانتها أي عملية اغتيال أو قتل باعتبارها خارج إطار القانون الدولي.

جاء ذلك في تعقيب للمتحدث باسم المنظمة الدولية على عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الإرهابية قرب العاصمة الإيرانية طهران.

وقال المتحدث الأممي: إننا ندين أي اغتيال أو قتل خارج إطار القانون ونحث على ضرورة تجنب أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة.

وكانت وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية أعلنت أمس اغتيال فخرى زاده إثر عملية إرهابية تعرض لها قرب طهران وهو يعتبر من أبرز العلماء النوويين وارفعهم مرتبة فى مجال البحث العلمي لصناعة الصواريخ.