صحيفة البعثمحليات

مطبات وحلول على طاولة اجتماع “الزراعة” والنقابات الزراعية

دمشق – ميس بركات

أثار أحد رؤساء نقابات التنمية الزراعية استهجان وزير الزراعة عندما أفاد أمام اجتماع جمع رؤساء نقابات التنمية الزراعية مع وزير الزراعة أمس السبت بأن معظم مديرينا رابحون، ومعظم مؤسساتنا خاسرة، الأمر الذي دفع حسان قطنا وزير الزراعة لتلافي الموقف، والتأكيد بأن الوزارة اليوم تسعى لتحقيق استقرار العامل ضمن منشأته بما يحقق الرضى للعامل، والزيادة في الإنتاج، وذلك ضمن القوانين والأنظمة، وعدم السماح للتجاوزات والمخالفات التي لمسها بنفسه من خلال جولاته على بعض المنشآت التي بدت منسية وأشبه “بالخرابة”، وتفتقر لأدنى مقومات الإنتاج، الاجتماع الذي استمر ساعتين وحضره ياسين صهيوني رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والتبغ، شمل الحديث عن مشاكل القطاع الزراعي ككل، حيث وضع المجتمعون يدهم على مواقع الخلل والثغرات التي وقعت بها الوزارة على مدى سنوات، وقدموا على طاولة الوزير بعض الحلول لتلافي هذه المشاكل، والأخذ بيد القطاع الزراعي ليكون إحدى أهم قاطرات الاقتصاد الوطني، حيث تمت الإشارة إلى الخلل الكبير في عمل قطاع الدواجن، سواء من ناحية تأمين العلف، أو واقع المنشآت التي يكاد يصل بعضها للانهيار من سوء الحالة الفنية لها، الأمر الذي ينعكس على سوء تخزين الأعلاف بها.

وتطرق البعض للحديث عن ضرورة تعزيل كافة المجاري النهرية في الغوطة لتجنب الفيضانات، والإسراع برفع السواتر الترابية على أطراف الحقول في الغوطة الشرقية، وجرى الحديث عن الحرائق الكبيرة التي التهمت مساحات شاسعة من غاباتنا، وكشفت عن ضرورة وجود مراكز لحماية الغابات، مع تحديد آلية عمل وملاك عددي لهذه المراكز، الأمر الذي لم يُلحظ في النظام الداخلي للوزارة، ونوّه البعض إلى النقص الموجود في أعداد الخفراء الحراجيين، وعدم وجود أنظمة لحمايتهم، كذلك ضرورة دعم الفلاح بمستلزمات الإنتاج من قمح وسماد في الوقت المناسب من خلال التوجيه للمصارف الزراعية بتأمين هذه المواد للمشاركة بزراعة القمح.

وأكد وزير الزراعة بأن الحكومة تبذل جهدها لتأمين السماد للفلاحين بسعر مقبول وبشكل عادل على جميع المحافظات، إذ يصل سعر طن السماد إلى 1.38 مليون ليرة سورية، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي مستلزمات الإنتاج الزراعي، وأنه سيتم التشبيك بشكل شهري مع رؤساء نقابات التنمية الزراعية لتقديم تقرير شهري حول واقع عملهم، وصولاً لزراعة كل شبر صالح للزراعة في سورية، والأخذ بيد هذا القطاع إلى ما كان عليه قبل الحرب على سورية.