أخبارصحيفة البعث

“الإرهاب الاقتصادي الأمريكي” في ملتقى باللاذقية

اللاذقية-مروان حويجة:

عقد ملتقى البعث للحوار جلسته السادسة، التي أقامها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي في فرع اللاذقية للحزب، تحت عنوان “الإرهاب الأمريكي الاقتصادي” وذلك على مدرج دار الأسد للثقافة في اللاذقية.

وتحدث مدير الجلسة رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية الإعلامي إبراهيم شعبان عن المآرب العدوانية الحقيقية للعقوبات الاقتصادية الجائرة والظالمة التي تفرضها أمريكا والغرب على الشعب السوري للنيل من صمود سورية في وجه أعتى حرب عدوانية تشنّ على دولة في العالم، وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس أبشع أشكال الإرهاب الاقتصادي المعلن تحت ذرائع وادعاءات باطلة لأن هذه العقوبات تستهدف المواطن السوري في لقمة عيشه بعد أن فشلت كل مخططاتها وأساليبها في جميع الميادين والمجالات بفضل صمود سورية بشعبها الأبي وجيشها الباسل وبحكمة وشجاعة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

من جهته أوضح الباحث الاقتصادي والمحلل السياسي د. حيّان سليمان أن العقوبات الأمريكية الاقتصادية الظالمة والجائرة المفروضة على سورية تخالف ميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل الشرائع الدولية لأن المؤسسات الأممية نصت في مواثيقها على فرض عقوبات ضد كل دولة تمارس تهديداً للسلام والأمن الدوليين، وهذه الهيئات صنفت بقراراتها “داعش” و”النصرة” و”القاعدة” ضمن المنظمات التي تهدد السلام والأمن الدوليين، ومن المعروف للعالم أن سورية هي الدولة التي تحارب قوى الإرهاب حماية الأمن والسلام الدوليين، وهذا يفضح النفاق الأمريكي والغربي في مرامي فرض هذه العقوبات، لأن سورية تدافع عن أرضها وتدحر العصابات الإرهابية، وأوضح أن هذه العقوبات ليس جديدة على سورية وإنما تعود إلى العام ١٩٧٨، مع العلم أن سورية هي أول دولة في العالم دعت الى تعريف الإرهاب، ولفت إلى الآثار والتداعيات الناجمة عمّا يسمى قانون قيصر على مجمل جوانب الحياة الاقتصادية والمعيشية، وقد جاءت العقوبات لتحمل آثارا أكبر بعد عشر سنوات من الحرب التي تعرضت فيها المنشآت والموارد والقطاعات الاقتصادية من تخريب وتراجع الناتج المحلي بفعل وحشية الإرهاب الأمريكي وأدواته وأذرعه وأتباعه من الغرب والعرب.

واستعرض الباحث سليمان مجموعة من الرؤى للتخفيف من آثار الإرهاب الاقتصادي الأمريكي الحاقد والجائر، وضرورة تعميق وتوسيع دور المؤسسات بما يرسّخ دور الدولة، ووضع خارطة استثمارية وإقامة عناقيد صناعية، والاستثمار الأمثل للموارد والطاقات والإمكانات، وتمويل ودعم المشروعات، وتفعيل دور القطاع المصرفي، واعتماد سياسة نقدية ومالية تدعم المشروعات والاستثمار، واعتماد أدوات تمويل جديدة، وضرورة أن تكون مخرجات الزراعة مدخلات الصناعة، وأيضاً مدخلات الزراعة أن تكون مخرجات الصناعة، وتحقيق التوازن السلعي بين العرض والطلب، وضرورة تعزيز القوة الإنتاجية.

واغتنى الملتقى بمداخلات وأفكار ومناقشات حوارية حول سبل وآليات مواجهة الإرهاب الاقتصادي الأمريكي والحد من تأثيرات الحصار الاقتصادي الجائر وأولوية حشد وتوظيف كل الطاقات والإمكانات المتاحة في جميع القطاعات.

حضر أعمال الملتقى الرفاق هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب وأعضاء قيادة فرع اللاذقية للحزب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفعاليات حزبية واقتصادية وإدارية ورسمية.