الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

لين غرير توقع روايتها “الريشة البيضاء” في ثقافي حمص

البعث ــ نزار جمول

شهدت قاعة الدكتور سامي الدروبي في المركز الثقافي بحمص حفل توقيع رواية “الريشة البيضاء” للروائية د. لين غرير بحضور جمهور حمص الثقافي ومتابعي النشاطات والفعاليات، وتتحدث الرواية في بنيتها كما أرادت لها الكاتبة حيث تسرد مصير الشخصيات التي تنوعت بين كل حدث من الأحداث، وعبرت بشكل كبير عن أوجاع الأنثى بشكل عام إلى ما قبل الحرب والتي تفاقمت خلال سنوات الحرب الإرهابية، وعملت الكاتبة على انتقاء شخصيات الرواية بعناية فائقة ليدخل المتلقي إلى مكامنها وتعريتها ليعرف الغامض والمجهول فيها بعد أن ينتهي من قراءة لوحات الرواية، وهذا الأمر يؤكد نجاح الكاتبة في الإقناع بوجهة نظرها حين تقمصت شخصية الريشة، وأكدت غرير أن روايتها لا يمكن لأي شخص يقرأها نسيان أحداثها لأنها ومضات اجتماعية حطت فيها برأيها الذي تطاير في الفضاء المكاني للرواية في محاولة لنقل المتلقي إلى عالمها الخاص في محاكمة كل ما تقع عليه عينيها بلمسات الأنثى التي تتقن فن الاعتناء بالتفاصيل، من خلال مفاهيم اجتماعية تربى عليها الجيل الذي عايش الحرب وسنواتها، فالزمن يبدأ في الرواية من شهر آذار 2011 إلى عودة المهجرين لمنازلهم.

واعتبر القاص د. نزيه بدور أن ذوق الكاتبة الأدبي الراقي وأسلوبها الفني الجميل استطاعت من خلاله أن تجسد الحياة في شخوصها ووقفت وراء الستار لتحركهم وتنطقهم بما تشاء، حتى أنها تجعل القارئ يصدق فعلاً ما يحدث عبر الكلمات وكأنه يشاهد مسرح الحياة الغنية بتلك التفاصيل الملونة بالعشق والتي تختلط بالمآسي والأفراح العابرة على حد سواء، وبيّن بدور أن أجمل ما في هذه الرواية، اللغة التي ابتكرتها الكاتبة على طريقتها، فهي لغة أدبية مشحونة بالعواطف والانفعالات التي حملتها بالمعاني والأفكار عبر تلك اللغة العذبة لتنساب أحداث الرواية بشكل ناعم أسر للقارئ.
رواية “الريشة البيضاء” إنتاج أدبي شيق وساحر ينتهي مع نهاية رحلة الريشة المتمردة على الجناح عندما اختارت السكينة والراحة والإقامة في عش التوافق مع عودة المهجرين لبيوتهم.