الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

نواب أمريكيون يطالبون بسحب القوات من اليمن

انضم 13 نائباً أميركياً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى لائحة الموقّعين على مشروع قانون يدعو إلى سحب القوات الأميركية من العمليات العدائية غير المصرح بها في اليمن.

وجاء في مقدمة المشروع، الذي بات يحمل توقيع 20 نائباً من الحزبين، أن المشاركة العسكرية غير المصرّح بها للولايات المتحدة في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن “ساهمت في إحداث أكبر أزمة إنسانية في العالم”.

ووجهت منظمات أميركية عريضة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، تدعوه فيها إلى وقف التعاون مع السعودية في حربها على اليمن. وذكر  موقع “ستراتفور” الاستراتيجي الأميركي، في وقت سابق، أن نافذة السعودية للخروج من الصراع في اليمن من دون تعريض جميع مكاسبها للخطر تنغلق بسرعة، حيث تنتقل الولايات المتحدة إلى حكومة أقل صداقة للرياض.

وكان وكيل محافظة المهرة اليمنية لشؤون الشباب، بدر كلشات، كشف عن وجود قوات أميركية وبريطانية في مطار الغيضة الدولي. وقال إن السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، زار مقر القوات الأميركية والبريطانية المتواجدة في المطار. مستغربا تزامن الزيارة مع الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال الـ 30 لجلاء آخر جندي بريطاني من اليمن، قبل53 عاما.

من جهته ،أتهم رئيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، الشيخ عامر كلشات، السعودية بإرسال السفير الأميركي لدى اليمن للحديث عن الإرهاب وتبرير تواجدها. مؤكداً على أن الظهور المفاجئ للسفير الأميركي في مطار الغيضة من دون إعلان مسبق هو نوع من أنواع الاحتلال الذي يمارسه السفير السعودي في المحافظة.

وحذر رئيس اعتصام المهرة من مؤامرات جديدة تحاك ضد المحافظة، بالتزامن مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. مشيراً إلى أن جرائم السعودية في اليمن لن تسقط بالتقادم، بالرغم من اعتقادها أن الشرعية توفر لها الحماية من الملاحقات القانونية القادمة.

بدوره، قال رئيس لجنة اعتصام مديرية شحن الشيخ حميد زعبنوت، إن زيارة هنزل تعد سابقة خطرة في العلاقات الدولية. مؤكدا على أن ممارسات الرئاسة اليمنية وحكومتها وتنازلاتها الفاضحة عن السيادة الوطنية لم تعد مقبولة.

وفي السياق نفسه، اعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن زيارة السفير الأميركي لمحافظة المهرة، برفقة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، تعد ترويجا للورقة والشماعة السعودية في محاربة الإرهاب والتهريب، وذلك لتبرير تواجدها في المهرة.

ميدانياً، شنّت طائرات التحالف السعودي، سلسلة غارات على عدد من المحافظات فيما استهدف قصف صاروخي قرى سكنية في صعدة شمال اليمن خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقامت طائرات العدوان بإلقاء 5 قذائف على مبنى هيئة تطوير تهامة للزراعة النباتية والحيوانية، ومطار الحُديدة الدولي جنوبي المحافظة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن، فيما استهدف قصف صاروخي سعودي قرى آهلة بالسكان في مديرية مُُنَبِّ الحدودية غربي محافظة صعدة شمال اليمن.

كما و استهدفت طائرات التحالف السعودي، مقطورة محملة بالمشتقات النفطية شرقي مديرية الحزم ،وشنت غارتين جويتين على منطقة اللّبِنات جنوبي شرق المديرية عاصمة محافظة الجوف، وغارة على منطقة الظُّهْرَة الحدودية مع نجران السعودية بمديرية خَبْ والشَّعْف ذات الأطراف المترامية، وكبرى مديريات محافظة الجوف شمالي شرق اليمن.

وطاولت غارات جوية أخرى للتحالف السعودي منطقتي الكسارة والمَخْدَرة، في ظل استمرار المعارك المحتدمة بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي من جهة أخرى، عند الطريق الدولي الرابط بين مدينة مأرب ومفترق طريق الجوف وصنعاء غربي محافظة مأرب.

إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري في حكومة صنعاء، برصد 6569 خرقاً لقوات التحالف السعودي في جبهات الحُدَيْدَة خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، بينها 5 محاولات تسلل، و6 غارات لطيران حربي، و96 غارة لطيران تجسسي في مختلف جبهات الحديدة، واستحداث 22تحصينا قتالياً، وتحليق 40طائرة حربية، و و381 طائرة تجسسية.

وقد أكد المصدر استمرار خروقات القوات المتعددة للتحالف لوقف إطلاق النار، الذي ترعاه الأمم المتحدة في الحُدَيْدَة منذُ ال18 من كانون الأول 2018 حتى اليوم، وأوضح المصدر أن القوات المتعددة للتحالف السعودي قصفت مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة خلال شهر تشرين الثاني بـ 10730 قذيفة مدفعية وصاروخية.