صحيفة البعثمحليات

تدقيق ومعالجة اعتراضات متضرّري الحرائق باللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

إذا كان تعويض المتضرّرين من الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة من ريف محافظة اللاذقية قد جاء ليخفّف من آثار هذه الحرائق على أبناء القرى المنكوبة، فإنه في الوقت نفسه لا يمكن إغفال ما شاب عملية التعويض من بعض اعتراضات وملاحظات وحالات قدّمها وعبّر عنها عدد من أبناء هذه القرى في لقاءاتهم مع المسؤولين المعنيين في محافظة اللاذقية لعدم إنصافهم في تقدير قيمة التعويض أو إغفال أسماء بعض من يستحقون التعويض، وغيرها من حالات كثيرة تمّ تقديمها من خلال شكاوى واعتراضات خطّية إلى الدوائر المعنية واللجان المكلّفة متابعة تعويض المتضررين من الحرائق، ولأن أعداد المتضررين كبيرة وتتوزع على مناطق المحافظة الأربعة: اللاذقية – جبلة – القرداحة – الحفة بقراها ومزارعها، فإن الحاجة الضاغطة لتعويض المتضررين بالسرعة القصوى الممكنة أفرزت حالات خلل أشارت إليها الجهات المعنية في المحافظة مراراً و تكراراً خلال الأيام الماضية في ضوء تعالي الأصوات المطالبة بتدقيق بعض الحالات، وهذا الأمر الملحّ والمستوجب تم تأكيده من المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية بتأكيد ضرورة متابعة جميع الاعتراضات المتعلّقة بالتعويض عن المحاصيل الزراعية بسبب الحرائق والتدقيق فيها للوصول إلى حقوق الناس. وقد أوعز المحافظ إبراهيم خضر السالم بمتابعة كل الاعتراضات المتعلّقة بالتعويض عن الأضرار التي طالت المحاصيل الزراعية.

ولدى سؤال “البعث” نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية المهندس فراس سوسي حول آلية متابعة الاعتراضات، أوضح أن جميع الاعتراضات التي ترد إلى المحافظة يجري تدقيقها والنظر فيها وإحالتها إلى مديرية زراعة اللاذقية لمتابعتها إجرائياً وفنيّاً من بيانات ووثائق ملكية وغيرها من ثبوتيات لتصويب ومعالجة أي حالة بما يكفل إنصاف الجميع، مؤكداً أن المحافظة تتابع بشكل آني آلية وإجراءات المعالجة من خلال مديرية الزراعة واللجان المشكّلة لهذا الشأن بالتنسيق مع جميع الفعاليات المعنية في المحافظة.

يشار إلى أنه تم تشكيل لجنة مركزية تجوب المحافظة بالكامل للبت بأي اعتراض وضمان وصول الحقوق لأصحابها وتتم متابعة دقيقة لكل اعتراض مقدّم حول تعويض الأضرار.