الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“فصحى” تفتتح مهرجان الموسيقا العربية في ثقافي حمص

أحيت فرقة “فصحى” الفنية أمس السبت حفل افتتاح مهرجان الموسيقا العربية الذي تقيمه مديرية ثقافة حمص، برعاية وزارة الثقافة في الفترة ما بين 12 و17 الجاري لمدة ستة أيام متتالية على مسرح قصر الثقافة بحمص.

قدّمت الفرقة في إطلالتها الرسمية الأولى مجموعة من الأغاني المتميزة والمتفردة بلغتها العربية الفصحى التي يعبّر عنها اسم الفرقة وموسيقاها الراقية والرزينة منها: “قلبي علينا” شارة مسلسل الندم، وهي من شعر السوري عدنان العودة ولحن إياد الريماوي، وأغنية حصرية جديدة من شعر الحصري القيرواني “قبلتها عند الصباح” ألحان المايسترو سليمان مامو، وقصيدة “زيديني عشقاً”.

تنقلت الفرقة بين الشعر القديم والحديث والعربي والأجنبي لتقدم أغنية بعنوان “ديامو” في حوارية مع أغنية “يا نور حبك قد لوع الفؤاد” للأخوين رحباني، ثم “مضناك جفاه مرقده” لأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن محمد عبد الوهاب، وأغنية “آه على قلب هواه محكم” من شعر عنترة بن شداد، و”قارئة الفنجان” قصيدة نزار قباني التي غناها الراحل عبد الحليم حافظ، كما غنّت العمل الحصري الثاني للفرقة بعنوان “لا تخف ماصنعت بك الأشواق” من شعر محمد بن سلمان التلمساني الملقب بالشاب الظريف، تلاه أغنية “ألا حبذا حبيب تحملت منه الأذى” من شعر عمر بن أبي ربيعة، و”هذه ليلتي” لأم كلثوم من شعر جورج جرداق وألحان محمد عبد الوهاب وأغنية “عايشة” مزيج لغوي عربي فرنسي لمغني الراي الجزائري الشاب خالد وألحان الفرنسي جان جاك غولدمان، لتختتم الفرقة حفلتها بالفلكلور الحلبي مع قصيدة “خمرة الحب اسقنيها”.

فرقة “فصحى” مؤلفة من أربعة شبان أساسيين، هم المغنية حلا طراد وعازف الجيتار والمغني علي الشيخ، وعازف الكلارينيت علي الصالح، وعازف القانون حسن إبراهيم.

انطلقت بعملها الأول “لا تخفي ماصنعت بك الأشواق” من حمص، لتنتشر بسرعة بين الشباب على منصات التواصل، هدفها كما تقول مديرتها ماروت صوفي: تقديم محتوى فني ثقافي جديد، يهدف إلى إعادة إحياء واكتشاف قصائد اللغة العربية القديمة، وإعادة تقديمها بأسلوب عصري يدمج بين الآلات الشرقية والغربية بما يتناسب مع الذوق الحالي، وهو مشروع ثقافي يرمّم الشرخ بين جيلنا والجيل القديم، نختار فيه أعمالاً تناسب الجيلين.

يجمع أعضاء الفرقة هدف وإيمان مشترك بأهمية مشروعهم الثقافي ورسالتهم السامية بضرورة إحياء الموسيقا والغناء الجاد، وتخليص الفن السمعي من بعض ما لحق به من تلوث هذه الأيام.

هذا وتشارك في المهرجان مجموعة من الفرق الفنية العامة والخاصة ومنها: فرقة أعواد كلية التربية الموسيقية، وأكورديون وسام الشاعر، وفرقة نادي دوحة الميماس، وفرقة كلية التربية الموسيقية، ويختتم المهرجان بحفل لفرقة نقابة الفنانين. وتقام الحفلات الساعة الخامسة من مساء كل يوم.

آصف إبراهيم