رياضةصحيفة البعث

ملاحظات بالجملة على دوري ناشئي اليد واتحاد اللعبة يرد

اختتمت أمس الأول الإثنين في صالة الأسد الرياضية في اللاذقية منافسات دوري كرة اليد لفئة الناشئين التي شارك فيها 13 فريقاً مثّلوا معظم المحافظات، حيث تم تقسيم الفرق المشاركة على مجموعتين، ضمت الأولى: (الطليعة والاتحاد والقلعة والدريكيش والشعلة والكرامة والجزيرة)، أما الثانية فضمت: (النواعير والجيش وديرعطية والقنيطرة واليقظة وشرطة طرطوس).

البطولة رافقتها الكثير من الملاحظات من قبل كوادر اللعبة، وعلى الرغم من أن مستواها الفني كان مقبولاً، إلا أنه تأثر بسبب ضغط المباريات، حيث لعبت الفرق 42 مباراة خلال خمسة أيام، الأمر الذي أدى إلى إصابة اللاعبين بالإرهاق كونهم لعبوا مبارتين باليوم الواحد، ولم يفصل بين مباريات بعض الأندية سوى ساعتين ما بين المباراة والأخرى، حيث كان على اتحاد كرة اليد أن يؤجل بعض المباريات ليوم آخر، أو يقيم التجمع على مرحلتين لتعم الفائدة على كافة الأندية.

كوادر اللعبة أيضاً تساءلت عن سبب إقامة البطولة في اللاذقية ولم تشارك بأي ناد، حتى إن اللعبة غائبة عن الساحة منذ سنوات عدة (باستثناء مشاركات خجولة)، وتساءلت في الوقت نفسه: هل الغاية الرئيسية فقط إقامة النشاط المحلي، أم تطوير اللاعبين لإعدادهم للمستقبل؟!.. ليتشكل سؤال أكبر: هل اتحاد اليد يقوم بدوره كما يجب بالنسبة لهذه الفئات العمرية، لأنه يفترض أن يكون للاتحاد دور كبير لتطوير الفئات العمرية من خلال توفير المستلزمات، ومساعدة المدارس التابعة للأندية، بالإضافة إلى إقامة دوري كامل لكل فئة على حد سواء، ويجب أن يكون الدوري بشكل علمي ومدروس؟.

هذا السؤال أجاب عنه عضو اتحاد اللعبة أمجد قرواني لـ “البعث” موضحاً أن بطولة الناشئين هذا العام كانت مغايرة عن الأعوام الماضية، والدليل العدد الكبير من الفرق التي شاركت في بطولة اللاذقية، وقبلها بفئة الشباب في حماة، وهذا مؤشر على تطور اللعبة وانتشارها بشكل أوسع، والهدف من إقامة بطولة اللاذقية للناشئين انتقاء المواهب المتميزة من كافة الأندية وضمها لصفوف منتخبنا الوطني.

وأشار قرواني إلى أن إقامة البطولة في اللاذقية تصب في مصلحة الأندية واللعبة بشكل عام لأن التكلفة المالية تكون أقل من بقية المحافظات، حيث يقوم كل ناد بحجز شاليهات للمنامة تكون أرخص من الفنادق بهذا الوقت من العام، إضافة إلى أن اتحاد اللعبة يريد تنشيط اللعبة في المنطقة الساحلية، وبهذه الطريقة يمكن أن تعود اللعبة لأندية الساحل، وأول الغيث كان مشاركة نادي شرطة طرطوس لأول مرة في الدوري.

أخيراً لابد من القول: إن كرة اليد بحاجة للدخول للاحتراف الحقيقي الذي أصبح ضرورة حتمية وإلا ستبقى أسيرة واقعها المؤلم الحالي، كما أنها بحاجة إلى وقفة شجاعة مخلصة ومتفانية بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية، وتضارب المصالح بين أعضاء الاتحاد أنفسهم، حتى تعود كما كانت في السابق على أقل تقدير.

عماد درويش