رياضةصحيفة البعث

صالات السلة خارجة عن الخدمة الرياضية وجاهزة للمزادات الخيرية!

فجأة ودون أية مقدمات قررت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة نقل المباريات التي تقام ضمن دوري سلة الرجال والسيدات من الصالات الرئيسية في المحافظات إلى صالات الأندية أو الفرعية لإقامة أي مباراة أو نشاط رياضي عليها.

القصة تتلخص بأن أهم صالات كرة السلة التي يقام عليها الدوري العام قد تم توقيفها لإقامة أحد الأسواق الخيرية، والذي يستمر لمدة أسبوعين على الأقل، ما دعا القائمين على كرة السلة للتوجّه لبعض صالات الأندية لاستكمال مرحلة الذهاب للدوري من رجال وسيدات، وهي غير مؤهلة فنياً لإقامة المباريات المهمة والحساسة، كما ستؤثر على اللاعبين من الناحية الفنية والصحية!.

نادي الساحل في طرطوس على سبيل المثال اشتكى للقائمين على اللعبة من إقامة سوق خيري على أرض الصالة الوحيدة في المحافظة، وعليه فإن التدريبات ستتوقف لمدة أسبوع، ولن يجد القائمون، لاعبو ولاعبات النادي، مكاناً للتدرب في ظل الأجواء المناخية الصعبة في مثل هذه الأيام، وما قيل عن صالة طرطوس ينطبق على صالة الفيحاء الفرعية التي تقام عليها كافة المباريات ولجميع الفئات، أفلا يكفي أندية العاصمة أنهم لا يلعبون على أرض صالة الفيحاء الرئيسية التي لم تنته بعد أعمال الصيانة فيها، وكل مبارياتهم وتدريبات الأندية تقام على الصالة الفرعية، حيث ستتوقف الصالة لمدة تقارب الأسبوعين بسبب إقامة مهرجان احتفالي على أرض الصالة، وهذا من شأنه أن يضر بالأندية التي لا تملك صالة للتدريب، وسيتأثر المستوى الفني للاعبين واللاعبات، ليكون السؤال الموجّه للقيادة الرياضية: هل يعقل أن تقام مؤتمرات أو احتفالات في الصالات، ويتم إيقاف النشاطات الرياضية، مع العلم أن باقي الصالات الرياضية (محجوزة) إما للأسواق التجارية أو للتسوق أو لمهرجانات بعيدة كل البعد عن الرياضة؟!.

الموضوع بحاجة لوقفة متأنية من اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة لاتخاذ الإجراءات المناسبة قبل فوات الأوان، فإما أن تؤجل الدوري لحين الانتهاء من الأسواق والمهرجانات، أو تبقي موعد الدوري وفق ما هو مخطط له، ولكن يبدو أن هذا الأمر غير مطروح كونهم “لا يمونون”!.

عماد درويش