اقتصادصحيفة البعث

13 عاماً ومنطقة كفربهم الصناعية على حالها.. والشاغلون بدؤوا يهجرونها!

حماة – منير الأحمد

لا تزال المنطقة الصناعية في بلدة كفربهم متعثرة منذ 13 عاماً بسبب ضعف الخدمات العامة، ولاسيما عدم تغذيتها بالطاقة الكهربائية لتشغيل الآلات والمعدات، ما دفع الصناعيين والحرفيين إلى هجرها!.

لا جدوى!

وذكر رئيس مجلس بلدة كفربهم طعمة الرحيل في تصريح لـ”البعث” أنه إلى اليوم لم يتم تسليم الصناعيين والحرفيين المكتتبين مقاسمهم، على الرغم من تسديد العديد منهم كامل المبالغ المترتبة عليهم، والسبب هو عدم توفر البنية التحتية للطاقة الكهربائية التي سوف تغذي مختلف المهن والحرف والصناعات، وهو ما دفع بدوره المكتتبين إلى هجرها، وحقيقة هناك ضجر كبير بسبب التأخر والوعود الكثيرة من المعنيين في شركة الكهرباء، وبيّن الرحيل أن المجلس البلدي سدّد كامل ثمن محولات الكهرباء لشركة الكهرباء منذ 3 أشهر مضت بموجب منحة تم تقديمها من رئاسة الحكومة بقيمة /150/ مليون ليرة، ولكن للأسف ورغم عشرات المطالبات من الصناعيين والحرفيين، دون جدوى!.

وطالب الرحيل بسرعة الإقلاع بالمنطقة التي يعوّل عليها في المرحلة القادمة بالنظر إلى الدور الكبير الذي تلعبه على صعيد دفع عجلة النمو الاقتصادي في المناطق الريفية، وتوفير فرص العمل للباحثين عنها، فضلاً عن المساهمة في توفير الكثير من السلع والخدمات للمواطنين، إضافة إلى أهميتها البيئية على صعيد تخليص المناطق السكنية في قلب البلدة من التلوث والضجيج الناجم عن وجود مختلف الورش والمنشآت الصناعية والحرفية فيها.

من جانبه أشار أحد المكتتبين إلى أنه منذ عام /2007/ قام بالتسجيل على محل في المنطقة الصناعية، والى الآن لم يتمكن من استلامه بسبب عدم وجود البنى التحتية اللازمة التي تساعد على العمل، وفي الحقيقة المشكلة الأكبر هي عدم وجود الطاقة الكهربائية التي تعد عصب كل عمل حرفي وصناعي، والمطالبات خلال السنوات الماضية أرهقت معظم الحرفيين ودفعتهم إلى التخلي عن حلم الانتقال والعمل في المنطقة الصناعية، وبالتالي إهمال تفعيل هذه المنطقة، والمؤسف أن البناء الموجود يتعرّض بشكل سنوي للتآكل بسبب عوامل الطقس، واليوم أصبحت معظم المحال في وضع فني سيئ نظراً لعدم استعمالها.

ويبقى السؤال: متى ستبصر هذه المنطقة الصناعية النور، وتتخلص بلدة كفربهم من التلوث بكل أشكاله وسط الشوارع منذ عشرات السنين؟!.