أخبارصحيفة البعث

انعقاد الملتقى الأول للصناعات النسيجية في حلب

حلب – معن الغادري

عقد مساء السبت في حلب الملتقى الأول للصناعات النسيجية في حلب في فندق الشيراتون، وبين الدكتور زياد صباغ وزير الصناعة أهمية صناعة الغزل والنسيج في سورية لكون القطن هو أحد المحاصيل الإستراتيجية التي توليها الحكومة اهتماما خاصا مستعرضا خطة الوزارة لمواجهة التحديات الحالية وضمان استدامة التصنيع المحلي في ظل العقوبات الظالمة المفروضة على وطننا، ومنوهاً إلى أن التشاركية بين القطاعين العام والخاص هي ٕإحدى الوسائل الهامة لإعادة الصناعة إلى القها .

ودعا وزير الصناعة لإقامة هذا الملتقى بشكل سنوي لمناقشة كل ما تم تنفيذه في عام مضى وخطة العام القادم .

من جانبه أكد  المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب أن هذا الملتقى الذي تقيمه الغرفة هو الأول من نوعه ويلتقي خلاله جناحا الصناعة النسيجية من عام وخاص تحت عنوان / صناعة وطنية / لمناقشة الواقع والصعوبات والتحديات وآفاق التطوير، لافتاً إلى أن كافة حلقات الصناعة النسيجية من البداية حتى النهاية موجودة في حلب ورغم صعوبة الظروف الحالية التي تؤثر على صناعة النسيج سواء من حيث قلة المادة الأولية بسبب وقوع النسبة الأكبر من المساحات المزروعة بالقطن شرق الفرات تحت الاحتلال الخارجي وعدم توفر الطاقة الكهربائية بالكميات الكافية والحاجة لجملة من القرارات والإجراءات العاجلة يواصل الصناعيون العمل والإنتاج، وأشار إلى أن الملتقى قد حدد جملة من التوصيات الاسعافية والمقترحات كخارطة طريق من شأنها إخراج الصناعات النسيجية من عنق الزجاجة إلى آفاق أرحب من العمل والإنتاج في هذه الظروف الصعبة .

وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن الصناعات النسيجية في حلب، تلاه انطلاق جلسات الملتقى وتحدث الصناعي سامر عرب عن صناعة الألبسة مقدماً ابرز المقترحات المطلوبة ومنها الإسراع في إصدار قانون الاستثمار الجديد ومكافحة التهريب وتسهيل منح سمات الدخول لرجال الأعمال العرب والأجانب والسماح باستيراد الأقمشة النسيجية التي لا تصنع محليا ووضع آلية خاصة تمكن الصناعيين من صرف القطع الناتج عن وارداتهم وصادراتهم بأسعار تفضيلية .

كما تحدث الصناعي عبد الغني كنعان عن صناعة التريكو ومن المقترحات التي قدمها إلغاء الضميمة على خيوط الاكرليك المفننة غير المنتجة محليا وتشجيع إجراءات اتفاقيات المدفوعات والمقايضة مع الدول الصديقة ، وفي محور صناعة الصباغة والتحضير اقترح الصناعي المهندس ماجد عقيل زيادة كمية الكهرباء لمحافظة حلب بمعدل 50% على الأقل وتوفير المياه الصناعية ومنح إجازات استيراد صالحة لمدة عام بدلا من ستة أشهر وإعادة تفعيل قسم الغزل والنسيج بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة حلب وتسهيل استيراد الخيوط القطنية التوربينية

وتحدث الصناعي لؤي سكر عن صناعة الأقمشة المسنرة واقترح وضع آلية لاستيراد القطن المحلوج وتخفيض قيم الفيول للمصابغ وتفعيل مراكز مراقبة الجودة في وزارة الصناعة والتشدد في مكافحة التهريب وتشكيل لجنة مشتركة من الغرف مع الجمارك للكشف.

وفيما يخص صناعة النسيج الآلي الصناعي اقترح الصناعي كامل شرباتي اجراء صيانة شاملة لمعامل الغزل في القطاع العام وتفعيل رقابة الجودة على الغزول وتشغيل معامل القطاع العام حسب المتطلبات الملائمة من النمر والخيوط التي تلبي حاجة السوق والصناعيين.

وحول صناعة أقمشة الستائر والمفروشات اقترح الصناعي محمد مروان نانة منع استيراد الاقمشة بكافة أنواعها وحصر استيرادها وفق بيان مخصصات صناعية والغاء الترانزيت من دول الجوار لهذه المادة، وتحدث الصناعي المهندس عبد القادر طرقجي حول صناعة السجاد واقترح دعم المشاركين في المعارض الدائمة والموسمية في دول الجوار لفتح أسواق خارجية دعم التصدير من قبل هيئة دعم الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات والتشدد في ضبط المنافذ الحدودية.

وتحدث الصناعي عبد الرحمن اسكيف عن صناعة الخيوط واقترح وضع آلية واضحة ومواعيد محددة لتسعير الخيوط القطنية وإعطاء فترة زمنية تسبق تطبيق تعديل بأسعار والسماح باستيراد القطن المحلوج لمدة 6 أشهر لتغطية حاجة السوق المحلية والإسراع بحل مشكلة التشوه الجمركي الخاص لمادة POY وتخفيضه إلى 1%.

كما قدم مدير عام مؤسسة حلج وتسويق الأقطان زاهر العتال عرضا لعمل المؤسسة والمحالج، وتحدث مدير مكتب القطن وضاح القاضي عن زراعة محصول القطن .

عقب ذلك تحدث عدد من الصناعيين فقدموا مداخلات أغنت أعمال الملتقى وقام المديرون العامون لمؤسسات الغزل والمؤسسات الخدمية بتقديم ردودا وتوضيحات على طروحات الصناعيين.

وفي ختام الملتقى تحدث وزير الصناعة مشيرا إلى أن تسعير الغزول سيكون بالتنسيق مع اتحاد غرف الصناعة وغرفة صناعة حلب وبشكل مسبق ولفترات معلومة كما ستقوم المؤسسة العامة للصناعات النسيجية بوضع برنامج زمني لعمل وإنتاج شركات الغزل بما يلبي احتياجات الصناعيين، لافتا إلى أن كل ما طرح سيكون محط اهتمام ومتابعة خلال الفترة القادمة.

حضر افتتاح الملتقى أمين فرع حلب للحزب  أحمد منصور ومحافظ حلب حسين دياب ومعاون وزير الصناعة وفعاليات اقتصادية ورسمية.

تصوير – يوسف نو