أخبارصحيفة البعث

إيران: أعظم انتصاراتنا هو إفشال الحرب الاقتصادية الأمريكية

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن أعظم انتصار حقّقته إيران هو إفشالها الحرب الاقتصادية الأمريكية والحظر الجائر المفروض من قبل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عليها.

وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية: إننا نعمل بكل جهد لتقليل تأثير الحظر على الشعب الإيراني، حيث أن هناك حركة جادة في مجال الإنتاج في القطاعات المختلفة ولدينا حركة تجارية جيدة مع دول الجوار.

وأشار روحاني إلى أن الاقتصاد الإيراني سيشهد نوعاً من الاستقرار في العام المقبل، معرباً عن أمله بأن يكون السوق أكثر استقراراً.

وأضاف روحاني: إن قدراتنا الصحية حققت ضعف التقدم.. وسنكرس الجهود لتوفير لقاحات فيروس كورونا من الخارج أو الداخل فلسنا قلقين بشأن توفير هذه اللقاحات وسجلنا تقدماً على بعض الدول في هذا المجال.

في الأثناء، أشار النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني أمير حسين قاضي زاده هاشمي إلى أن القوات الإيرانية قادرة على اصطياد الغوّاصة النووية الأميركية بشبكة صيد، مؤكداً أن طهران ليست قلقة من التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في مياه الخليج.

وقلّل زاده هاشمي من شأن التحركات العسكرية في الخليج، موضحاً أن بريطانيا وأميركا أقامتا قواعد في الخليج، مضيفاً: “إنه أينما وجدت هاتان الدولتان فهذا يعني أن “إسرائيل” قد تسلّلت”.

وتابع: “سواء كانت هذه غوّاصة نووية أم لا، فهذا مصدر قلق للدول العربية في الخليج، وفي حال وقوع انفجار نووي في تلك المنطقة، سيؤدي ذلك إلى تلوث المياه بمواد مشعّة، وسيتم تدمير محطات تحلية المياه في الدول العربية في الخليج وستكون ظروف تلك الدول معقدة”.

وقال: “عندما لم تكن لدينا الأدوات التكنولوجية ولم تكن لدينا القدرة على المواجهة، لم تستطع الولايات المتحدة و”إسرائيل” حينها فعل أي شيء، أما الآن فأيدينا ممتلئة، وكما تمكنا من إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة العام الماضي، يمكننا في أعماق الخليج بسهولة اصطياد الحيتان الأميركية بشبكة صيد، لذلك لن نقلق كثيراً بشأن ذلك”.

وبخصوص الاتفاق النووي، شدّدت بكين على ضرورة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران من دون شروط مسبَّقة وفي أسرع وقت ممكن.

المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبن أكد في مؤتمر صِحفي عقب اجتماع وزاري افتراضي لأعضاء خطة العمل الشاملة المشتركة، تقديم الصين اقتراحاً من أربع نقاط في الاجتماع، يشدّد على نحو رئيسي على ضرورة رفع واشنطن كلّ العقوبات عن إيران.

وانغ قال: “على واشنطن العودة إلى الاتفاقية من دون شروط مسبقة، وفي أقرب وقت ممكن، ويجب أن ترفع جميع العقوبات المفروضة على إيران وعلى الكيانات والأفراد، وعلى هذا الأساس على إيران أن تفي بجميع التزاماتها في إطار الاتفاق”، واقترحت الصين أن يعقد المشاركون في الاتفاق النووي مشاورات بشأن ذلك في أقرب وقت ممكن، وعند التوصل إلى توافق يجري بحث عقد اجتماع دولي بمشاركة أطراف الاتفاق مع الولايات المتحدة من أجل البدء بعملية عودة واشنطن إليه”.

كذلك، حذّر وانغ من أن الوضع وصل في الوقت الحالي إلى منعطف دقيق، بعدما أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق، وأضاف قائلاً: “إن أمام الاتفاق فرصة سانحة للعودة إلى المسار الصحيح، ولكنه يواجه أيضاً مخاطر وتحديات غير مسبوقة”.

وطرح في هذا الإطار، أربعة اقتراحات أولها التمسك بثبات بالاتفاق، والثاني تعزيز العودة المبكرة للولايات المتحدة إليه، والثالث تسوية الخلافات بشكل عادل وموضوعي في أثناء تنفيذ الاتفاق، أما الرابع فيتعلق بالتعاطي بشكل صحيح مع قضايا الأمن الإقليمي.