رياضةصحيفة البعث

توقيت غريب لدوري يد الرجال.. والمشاركة محدودة!

يبدو أن اتحاد كرة اليد يغرّد خارج السرب وحده بين اتحادات الألعاب، فبينما يسير العام الحالي إلى نهايته، قام الاتحاد بإصدار جدول التجمّع الأول لدوري الرجال، لينطلق اليوم وسط حالة من الذهول والاستياء بين كوادر اللعبة حول التوقيت الذي سيقام فيه الدوري!.

الفرق المشاركة بالدوري – وهي النواعير، الطليعة، الجيش، اليقظة، الشعلة، والجزيرة – تمّ توزيعها على مجموعتين: الأولى ضمّت الطليعة، والشعلة، واليقظة، أما الثانية فضمت الجيش، والنواعير، والجزيرة، الأمر الذي دعا كوادر اللعبة للتساؤل عن الجدوى من إقامة الدوري مع نهاية العام، ومدى الاستفادة للاعبين والأندية على حدّ سواء، ولماذا لم يتمّ إقامة الدوري وفق مرحلتين: ذهاب وإياب؟!.

كلّ تلك الأسئلة لم نجد لها جواباً منطقياً، لكن يبدو أن إقامة الدوري في هذا الوقت، ليقال إن الاتحاد نجح في إقامة دوري الرجال رغم الظروف الصحية الصعبة جراء تفشي وباء كورونا، وهذا في الظاهر، أما في الخفاء فإقامة الدوري هي لمصلحة بعض الأندية المقرّبة من اتحاد اللعبة.

“البعث” علمت من مصادر موثوقة أن ناديي اليقظة والجزيرة لن يشاركا بالدوري لظروف خارجة عن الإرادة، وإذا حصل هذا الأمر فإن الدوري سيفقد نكهته، حيث سبق وأن أشرنا في عدة مناسبات إلى أن الطريقة التي يُقام بها الدوري (طريقة التجمعات) غير ملبية للطموح، ولن تتطوّر اللعبة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه، والدليل على هذا الكلام التجمّع الأخير لفئتي الناشئين والناشئات الذي أُقيم في اللاذقية، وشهد الكثير من الاعتراضات من قبل كوادر اللعبة بسبب ضغط المباريات، حيث لعبت الفرق الـ 42 مبارياتها خلال خمسة أيام!.

الجميعُ بات يعلم أن لعبة كرة اليد تعيش حالة موت سريري وبدأت تلفظ أنفاسها، والإبر المسكنة لم تعد تجدي نفعاً معها، والجميع يتحمّل مسؤولية هذا التراجع من كوادر ومدرّبين ورؤساء أندية ولجان فنية، فاللعبة تمتلك خامات يمكن لها أن تصل إلى مستوى عالٍ في حال تمّ الاعتناء بها.

عماد درويش