رياضةصحيفة البعث

شغب الدوري بالعدوى والدرجة الأولى تدخل على الخط

لم يعد مشهد الضرب والشتائم مستغرباً في ملاعبنا، وخاصة في مباريات الدوري، حيث كثرت الاعتراضات، والتدخلات، والتراشق بالكلام النابي، والاعتداءات على اللاعبين والحكام، وكأن هناك شحناً مسبقاً قبل كل مباراة لفريق أو إداريين أو جمهور، فبعد ما حصل بالدوري الممتاز في مباراة فريقي جبلة وتشرين من ضرب لاعبين وحكام وجمهور، انتقلت العدوى إلى مباريات دوري الدرجة الأولى على مبدأ “ما حدا أحسن من حدا”، لتشهد مباراة نادي المعضمية ونادي المحافظة معركة ولكن ليست كروية بأرض الملعب نتيجة اعتراض على قرار حكم المباراة، ما أدى إلى توقف المباراة، ليبدأ الضرب بين لاعبين وإداريين وجمهور من الطرفين لفترات طويلة بعد أن عجز العقلاء من الفريقين عن تهدئة الأمور .

ويحمّل مراقبون ومتابعون اشتداد المشكلة وتطورها للجنة الفنية في دمشق كونها لم تكن على قدر المسؤولية وتحمّل المسؤوليات، وخاصة من جهة التحضير لكل مباراة، وعدم التهاون، والاستهتار بمباريات دوري الدرجة الأولى رغم أهميته، وحساسية النتائج، كون المنافسة كبيرة بين الفرق التي تحضرت بشكل جيد، واستعدت كمثيلاتها بالدرجة الممتازة .

ومن هناك ثمة تساؤلان: أين رجال حفظ النظام خلال المباراة، فلو كانوا متواجدين لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه؟ ولماذا لا يكون اختيار الحكام على مستوى حساسية المباريات كي لا تحدث أخطاء اعتبرها مراقبون واضحة للعيان لا نقاش حولها؟ .

ولابد في النهاية من التأكيد على إدارات الأندية وروابط الجمهور التحلّي بالروح الرياضية، وضبط النفس، والابتعاد عن الشغب وإلحاق الأذى بالممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى ضرورة الحزم والشدة بالعقوبات لتكون رادعة وعبرة للغير.

 

علي حسون