صحيفة البعثمحليات

85 % من طوائف نحل ريف دمشق فُقدت.. ومطالبات بالدعم

دمشق- ميس خليل

تعدّ محافظة ريف دمشق من أكثر المناطق التي تعرّض فيها قطاع تربية النحل وإنتاج العسل للتخريب المباشر عبر تدمير خلايا النحل، وغير المباشر من بوابة الاعتداء على الطبيعة وتخريب المراعي.

ويوضحُ رئيس شُعبة النحل بمحافظة ريف دمشق حسام صالح في تصريح لـ “البعث” أنه خلال الفترة الماضية الممتدة من 2011 وحتى الآن تمّ فقدان أكثر من 85% من طوائف النحل الموجودة في محافظة ريف دمشق، إما من خلال السرقة أو تخريب الطوائف عمداً، أو هروب النحل بسبب الجوع، ثم تبع ذلك قطع الأشجار الحراجية والمثمرة التي ترعى عليها طوائف النحل، مشيراً إلى قلّة إنتاج العسل وطوائف النحل في المحافظة، حيث بلغ عدد خلايا النحل 93789 خلية في عام 2011، في حين بلغ عدد الخلايا 18907 خلية عام 2020 وعدد المربين 385، وكمية العسل المنتج 94535 كغ لعام 2020.

وبيّن صالح أن أسعار العسل حالياً تتراوح بين 12000 – 25000 ل. س حسب النحال ونوع العسل (جبلي- يانسون- حبة البركة- كينا- حمضيات). وعن الصعوبات التي تواجه إنتاج العسل حالياً بيّن صالح أن هناك مشكلات في الإنتاج تتعلق بقلة وجود وتوفر لوازم النحل من أدوية ومواد تغذية بديلة (سكر- كاندي)، إضافة لارتفاع أسعارها، ومشكلات التسويق التي تتعلق بغلاء أسعار العسل وطرود النحل القوي بسبب التكاليف العالية للإنتاج، وكذلك وجود العسل المغشوش في السوق بأسعار رخيصة، وأخيراً مشكلات النقل من ارتفاع أسعار نقل وترحيل الخلايا.

وطالب صالح بتوزيع منح للنحالين المتضرّرين من الحرب، عبارة عن خلايا جاهزة وطرود نحل وأدوية وكاندي وسكر بأسعار تشجيعية، وإدخال بذور النباتات العطرية كاليانسون والزعتر وغيرها ضمن برامج المنح الزراعية المقدّمة للفلاحين، وذلك لزيادة مراعي النحل، والتشجيع على زراعة الأشجار الحراجية الرحيقية والطلعية.