الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعد اعتقال سارق منصة بيلوسي.. الشرطة الأمريكية توقف “ذي القرنين”

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم السبت، توقيف جيكوب أنتوني شانسلي، أحد مقتحمي مبنى الكابيتول يوم الأربعاء الماضي.

وتداول مغردون صور شانسلي على نطاق واسع، حيث ظهر خلال اقتحام مبنى الكابيتول عاري الصدر ومرتدياً قبعة جلدية يعلوها قرنان.

وأوضحت الوزارة أن شانسلي متهم “بالدخول عن علم أو البقاء في مبنى أو أرض محظورة دون تصريح قانوني، فضلاً عن الاقتحام العنيف والسلوك غير المنضبط في مبنى الكابيتول”.

وينحدر شانسلي من ولاية أريزونا، وهو أحد المهتمين بنظريات المؤامرة، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.

وسلّم نفسه بعد اتصاله بمكتب التحقيقات، قائلاً إنه “جاء إلى الكونغرس مع مجموعة من الوطنيين الذين حضروا من أريزونا، بناء على طلب الرئيس ترامب، الذي دعا كل الوطنيين للحضور إلى واشنطن العاصمة”.

وشوهد هذا الرجل مرات عدة خلال تظاهرات مؤيدة لترامب في الأشهر الأخيرة مع تسريحة الشعر نفسها. ويقدم نفسه على أنه “جندي رقمي في كيو أنون”، الحركة المؤيدة لنظرية المؤامرة التي تعتبر دونالد ترامب بطلاً. وقد اعتبر اقتحام مقر الكونغرس “انتصاراً كبيراً”.

وكان موقع “ذي هيل” أفاد في وقت سابق من اليوم بإيقاف الرجل الذي شوهد وهو يحمل منصة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي خلال اقتحام مبنى الكابيتول.

ويتعلق الأمر بآدم كريستيان جونسون (36 سنة)، وهو يقبع حاليا في سجن محلي بمقاطعة بينيلاس في ولاية فلوريدا.

وتم تحديد هوية جونسون بعد أن تداول مغردون صورته على نطاق واسع.

وجونسون أب ماكث في البيت يعيل خمسة أطفال ويعيش مع زوجته في مدينة باريش.

أيضاً، ألقت الشرطة القبض على ريتشارد بارنيت، الذي جلس على كرسي بيلوسي ثم رفع قدمه على مكتبها، مشاركاً الأحداث مع متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي ببث مباشر. كما أنه سرق مغلفاً كان على مكتب بيلوسي.

وقال بارنيت لوسائل إعلام أميركية: “هذا مكتبي. أنا مكلّف أميركي وأنا وطني. هذا ليس مكتبها لقد أعرناها إياه”.

وروى أنه دخل إلى هذا المكتب بالصدفة قائلاً: “لقد دُفعت إليه عندما كنت أبحث عن المرحاض”.

وقبل مغادرته المكتب ترك رسالة مهينة لنانسي بيلوسي. وقال للصحافيين بعد خروجه من الكابيتول “هل أشعر بالخوف؟ كلا. لكن دخولي السجن احتمال”.

ومعروف بارنيت محلياً بإشرافه على مجموعة عبر شبكة فيسبوك مؤيدة لحمل السلاح.

وتشير وسائل إعلام أمريكية إلى أن الأمور تتجه نحو مزيد من الاعتقالات خلال الأيام المقبلة بعد تفاعل القضية بشكل أكبر بين الأوساط الأمريكية والعالمية وتزايد المطالبات على الصعيدين الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة باستقالة ترامب لكونه المحرك الرئيسي وراء ما حدث ومعاقبة أنصاره الذين اقتحموا الكونغرس ووصفتهم الصحافة الأمريكية “بالغوغائيين”.

جهات التحقيق الأمريكية وجهت اتهامات بالمشاركة في أعمال التخريب لسياسي يدعى ديريك إيفانز بعدما نشر فيديو لنفسه وهو بصحبة أنصار ترامب قبل اقتحام الكونغرس وأثناء دخوله معهم، وقد يواجه المشاركون في اقتحام مبنى الكونغرس عددا كبيراً من الاتهامات التي تبدأ من التعدي على ممتلكات الغير وغيرها التي قد تصل إلى مخالفات جسيمة تتضمن حيازة عبوات ناسفة.

واتخذت شركات أمريكية عدة تدابير ضد موظفيها الذين ثبتت مشاركتهم في اقتحام الكابيتول حيث قامت شركة “نافيستار” للتسويق المباشر في ولاية ماريلاند بإنهاء خدمة موظف بعد أن تم تصويره وهو يرتدي هوية الشركة داخل مبنى الكابيتول بعد اقتحامه وفق ما أوردته شبكة “سي ان ان” الإخبارية.

الشركة بررت تحركها هذا بالقول في بيان إن “أي موظف يظهر سلوكاً خطيراً يهدد صحة الآخرين وسلامتهم فلن تكون لديه فرصة عمل مع الشركة”.

بدورها شركة “غوسهيد” الأمريكية للتأمين قامت بخطوة مماثلة حيث فصلت أحد المحامين فيها بعد ظهوره في عدة مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتحدث عن مشاركته في أحداث اقتحام الكابيتول.

كما شارك الممثل السابق لولاية بنسلفانيا بالكونغرس ريك ساكون صوراً لنفسه على صفحته في فيسبوك وهو خارج مبنى الكابيتول ما دفع كلية “سانت فنسنت” التي يعمل بها أستاذاً مساعدا للتحقيق في الأمر على الفور وإصدار بيان إثر ذلك قالت فيه إن “ريك سأكون قدم استقالته وقبلتها الكلية وهي سارية المفعول على الفور ولن يكون مرتبطاً بالكلية بأي صفة”.

الإجراءات الأمريكية طالت أيضاً المحرضين عبر وسائل التواصل الاجتماعي على حصار الكونغرس إذ قام الحزب الجمهوري في ولاية تكساس بإعفاء والتر ويست من منصبه في الحزب بعد أن أدلى بتعليقات على فيسبوك تدعم حصار الكابيتول من قبل مؤيدي ترامب.