تحقيقاتصحيفة البعث

على عكس التصريحات.. مزارعو التبغ في حماة والغاب يشكون قلة المازوت والأسمدة؟!

وسط هموم وصعوبات للمزارعين، تواصل المراكز العشرة المخصصة لاستلام محصول التبغ في الغاب وحماة استلام الإنتاج من المزارعين، وهي: شطحة وعين الكروم وحورات عمورين والتريمسة وتل سكين وسلحب، إضافة إلى مراكز: الربيعة وديمو وقرين وجب رملة التابعة لشعبة زراعة التبغ بحماة.
تخفيف الأعباء
سلمان عباس، رئيس لجنة الإشراف والتخطيط في المؤسسة العامة للتبغ، بيّن أن المؤسسة حرصت على افتتاح أكبر عدد ممكن من مراكز تسويق المحصول لهذا العام لتخفيف الأعباء والتكاليف على مزارعي التبغ، لاسيما أجور النقل، مشيراً إلى أن عمليات استلام محصول التبغ تسير وفق ما هو مخطط لها دون أية اختناقات أو معوقات، لافتاً إلى أن المؤسسة تدعم المزارعين بالبذور والخيوط وأكياس الخيش، والبعض منها مجانية.

بدوره رئيس شعبة زراعة التبغ بالغاب المهندس عبد الرحمن بديع فضل أشار إلى أن الشعبة تشرف على زراعة التبغ ضمن قطاع واسع في منطقة الغاب لـ ٢٤٢٣ مزارعاً على مساحة ١٩٦١٨ دونم، وحسب الكشف الحسي تمت زراعة أكثر من ١٨ ألف دونم على الصنفين: (برلي وفرجينيا)، كما أنه يسمح بزراعة صنف الفرجينيا على الرخصة الواحدة ١٢ دونماً، والبرلي من ٢ حتى ٤ دونمات.
كما تقوم المؤسسة بتسليف المزارعين من بذور وخيوط وأكياس الخيش، والبعض منها مجانية، على أن تسترد قيمتها أثناء تسليم المحصول ودون فائدة.
وتم توزيع مراكز الشراء بحيث تغطي كافة القرى والبلدات بشكل جغرافي للتسهيل على المزارعين، وتتم عملية الاستلام بشكل سريع إلى المراكز المذكورة، وتقوم لجان الخبراء بتقييم المحصول أمام المزارعين، وبحضور الكادر الفني لتحديد جودته ليصار إلى تقييمه من خلال اللجنة.
وأوضح فضل أن الأسعار الرائجة لصنف الفرجينيا تتراوح بين الجيد والممتاز بسعر حوالي ٢٢٠٠ للكيلوغرام الواحد، ولصنف البرلي حوالي ١٦٥٠ للكيلوغرام الواحد، وأن الحد الأقصى لتسعيرة الفرجينيا ٢٧٠٠ ليرة للكيلوغرام الواحد، وصنف البرلي ٢٤٠٠ ليرة للكيلوغرام الواحد، موضحاً بأن قبض ثمن المحصول يتم خلال أسبوع كحد أقصى، ويتم إعطاء المزارع شيكاً يستلم بموجبه من أي مصرف، وأشار إلى أن معدل الاستلام اليومي من المحصول يتراوح بين ٢٥٠ لـ ٣٠٠ طرد، ولغاية الشهر الأخير من العام الماضي استلمت المراكز الستة حوالي ٢٧٨٤٢ طرداً من الصنفين، بما يعادل أكثر من 8 أطنان ونصف.

أكبر المعوقات!
وبرأي عدد كبير من المزارعين فإن أكبر المعوقات بالنسبة لهم عدم توفر المازوت والأسمدة، مشيرين إلى أنهم تسلّموا ١٠ ليترات للدونم الواحد ولمرة واحدة، مع العلم أنهم يحتاجون كل أسبوع ٦ ليترات للدونم الواحد ولمدة ٥ أشهر، خصوصاً أن عملية التجفيف في الأفران تحتاج كميات كبيرة من المازوت.
والحال ينطبق على مادة البيرين، إذ تحتاج الطبخة الواحدة حوالي ٣ أطنان، وتكلفة الطن الواحد ٢٠٠ ألف، عدا عن ارتفاع أجور اليد العاملة، ولا يخفى على أحد أن هذه الزراعة شاقة ودقيقة العمل، حسب قول المزارعين، وقالوها بصريح العبارة: إن بقي الحال على ما هو عليه من صعوبات سنتجه هذا العام لزراعات أخرى ذات تكاليف أقل كالبقوليات من سمسم ويانسون وحبة سوداء وفول الصويا.

 

حسان المحمد