تحقيقاتصحيفة البعث

في السلمية.. انخفاض عدد إصابات كورونا ومؤشرات صحية تدعو للتفاؤل

رغم بدء موجته الثالثة وتخوّف الناس منها، إلا أن العالم متفائل بمحاصرة وباء كورونا، سواء باللقاحات أو بالإجراءات الاحترازية.
محلياً وتحديداً في مدينة السلمية، كشف مدير المشفى الوطني الدكتور ناصح عيسى عن مؤشرات إحصائية منخفضة تبعث على التفاؤل، في ظل تراجع عدد الإصابات، معللاً ذلك بوعي المواطنين وتقيدهم بالإجراءات الاحترازية. وأوضح أنّه في منتصف شهر كانون الأول الماضي لوحظ انخفاض واضح في أعداد المرضى المراجعين، والمرضى المُحالين للحجر المنزلي، إضافة إلى المرضى المقبولين في قسم العزل، إلى جانب ارتفاع معدلات الشفاء مع انخفاض ١٪ في معدل نسبة الوفيّات، مؤكداً أن ذلك يدلّ على بداية انحسار الموجة الثانية، وهذا الانحسار مرتبط بمدى التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
وأضاف عيسى: إنّ كورونا مازالت موجودة والفيروس لم ينتهِ بعد، ومن طبيعة الأوبئة أنّ لها دائماً موجات ارتدادية، وقال: نحنُ في السلمية لاحظنا أنّ الموجة الأولى كانت خفيفة ثمّ تلاشت لتعود بقوّة في الشهر العاشر وبأرقامٍ مضاعفة، والسبب كان عدم التزام المواطنين بأساليب الحماية الشخصية والابتعاد عن التجمعات والازدحامات وعدم التقيّد بالكمامة وتعقيم الأيدي.. إلخ.
وتابع عيسى: لقد لوحظ ازدياد بأعداد الحجر المنزلي أكثر من الأعداد التي تمّ استقبالها بالمشفى بالموجة الثانية، وحدث ارتفاع واضح في مرضى القبول في قسم العزل وذلك حتى منتصف شهر تشرين الثاني.

خدمات إسعافية وعلاجية
وأكد عيسى أنّ المشفى يقدّم كافة الخدمات الإسعافية والعلاجية لمرضى الإسعاف والعيادات، بينها العلاج اللازم لمرضى كورونا ضمن الإمكانيات المتاحة، ولفت إلى استمرار العمليات في ظل الجائحة والتي لم تتوقف مثل (وحدة صحة النساء، قسم غسيل الكلية، قسم الحواضن والأطفال)، إلا أنّ العمليات الباردة تمّ ايقافها بموجب قرار صادر عن وزارة الصحة بحكم إدخال المشفى في خطة الطوارئ “ب”.

تحسينات ودعم
وفيما يتعلق بمسائل دعم المشفى، أكد عيسى أنه تمّ تأمين أربع منافس إضافية، إضافة لتأمين سِبابات للمرضى كما تمّ دعم المشفى بـ(٥٠) أسطوانة أوكسجين من قبل مؤسسة الآغا خان، وتعبئة الأسطوانات على مدار الساعة بالتنسيق مع معمل الحديد بحماة، كما قام معمل الدفاع الوطني بدعم المشفى بالأوكسجين السائل.
وحول التحسينات قال: سنبدأ بمشروع توسيع قسم الإسعاف، وتزويد المشفى بكاميرات مراقبة، إضافة إلى المشروع القائم بالصيانة العامة.
الجيش الأبيض
ونوّه عيسى بدور الجيش الأبيض والإنجازات التي قدمها لمرضى كورونا بأطبائه وممرضيه وفنييه وكافة الكوادر العاملة بالمشفى، فهم لا يقلون شأناً وعطاء عن جيشنا الباسل بما يقدمونه على مدار الساعة من جرعات أمل وشفاء للمرضى.
خطة منهجية
من جهته رأى رئيس المنطقة الصحيّة رامي رزوق أنه لابدّ من وضع خطّة ممنهجة يومية لسلوك المواطنين وللدوائر الحكومية مع مراجعيها، وتكثيف إجراءات التصدي للوباء من خلال المتابعة من قبل الفرق المختصّة والمؤهلة (فريق سيرت)، والتي تقوم بالإجراءات الصحيّة الكاملة من تنظيف وتعقيم ضمن الدوائر الحكومية والمؤسسات الاستهلاكية وفي الشوارع بشكل يومي.
كما بيّن رزوق أنّ الوباء مازال ينتشر بين الأهالي بشكل واسع والإصابات مُسجلّة. وقال: الانخفاض بعدد المرضى لايعني أن الوباء انتهى، بالعكس نحن ضمن الوباء ولابدّ من تكثيف الإجراءات الوقائية ومتابعتها بشكل دوري.
وحول المرضى المشتبه بإصابتهم قال: تقوم فرق التقصي في المنطقة الصحية بمتابعة المرضى على مدار الساعة، ويتمّ تقسيمهم حسب الأعراض السريرية إلى ثلاث حالات: الحالات الخفيفة، والحالات المتوسطة وتعالج بالحجر المنزلي مع إجراءات داعمة كالإكثار من السوائل وتناول الڤيتامينات بمتابعة من قبل المنطقة الصحية، أما الحالات الشديدة والحرجة فتعالج ضمن المشفى.
وعن آلية التحقّق وتوجيه التشخيص لمرضى الكورونا، أوضح رزوق أن ذلك يتمّ بأخذ عينة المسحات الأنفية البلعومية، وعن طريق الطبقي المحوري.

ضرورة الالتزام
مشرف الصحة المدرسية الدكتور ناظم صليبي أكد أن هناك تراجعاً بعدد الإصابات، وشدّد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا، لافتاً إلى أنّ انتشار الإصابات ضمن المدارس كان بين الكادر التدريسي فقط، أمّا بالنسبة للطلاب فلايوجد حالات مثبتة وإنما حالات مشتبهة. وأضاف صليبي: أي حالة اشتباه للطالب نقوم بعزله في منزله لمدة ٩ أيام ونراقب حالته والتزامه بالعلاج الكامل.
وعن الإجراءات المدرسية أكد التزام المدارس بالتنظيف والتعقيم بما يضمن سير العملية الامتحانية وصحة الطلاب والطالبات ومتابعة ذلك بشكل يومي من قبلنا.

يارا ونوس