اقتصادصحيفة البعث

ارتفاع أسعار العلف يهدّد مشاريع الثروة الحيوانية الصغيرة بالزوال!

دمشق- ألين هلال

من مشروع رابح إلى ما يشبه العبء بدأ علي حفنة مشروعه في مدينة النبك في ريف دمشق منذ ما يقارب الأربعة أعوام بتربية خمسة رؤوس بقر لإنشاء مزرعته الخاصة، وخدمتها بالشكل الأمثل حتى حصل على شهادة بطل إنتاج في محافظة ريف دمشق، واليوم مشروعه بعد أن كان مصدر رزق أصبح مصدر قلق لعدم توافر أساسيات دعم الإنتاج، إذ يضمّ هذا المشروع ما يزيد على 25 رأس بقر، ما زاد كمية العلف اللازم التي لم تعُد تكفي وفق مخصصات سنوات سابقة تعود لـ2018 عند بداية المشروع!.

فتح باب الغش

وبرأي “حفنة” فإن تربية المواشي مشروع خاسر حسب تعبيره، واستمرار الوضع بشكله الحالي سيؤدّي إلى انتهاء المشاريع الصغيرة، كما سيفتح باب غش الإنتاج على مصراعيه، سواء من إضافة ماء للحليب أو استخدام الأعلاف ذات الجودة المتدنية، وبهذه الطريق لن يتم ترميم النقص الحاصل بالثروة الحيوانية، فما يقوم به المربي اليوم بدل أن يزيد ثروته الحيوانية يتم بيع العجل الجديد ليتناسب الوضع مع العلف وقدرة المربي المالية، ما سينعكس سلباً على العدد، وعن الحل قال حفنة: “نحتاج إلى الدعم سواء بالأعلاف أم بالتسهيلات المقدمة لمربّي الحيوانات”.

طلب الكشف الحسي

حكمت العزب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين- رئيس مكتب الثروة الحيوانية، أوضح أنه يتم توزيع المواد العلفية من المؤسسة العامة للأعلاف بأسعار أرخص من السوق بشكل كبير. وحول التوزيع اليوم حسب جداول عام 2018 أكد العزب ذلك ودعا المربّين إلى تقديم طلب للوحدة الإرشادية في المناطق، للكشف الحسي على أعداد الثروة الحيوانية المطلوب دعمها، كيلا يشعر المربي بالغبن.

آلية جديدة للدورة العلفية

وأشار العزب إلى قرب انتهاء الدورة العلفية في 28 من الشهر الحالي وسيتم بعدها بالتعاون بين وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين دراسة جديدة، لتحديد العملية القادمة للتوزيع سواء باعتماد التلقيح لكل من لديه ثروة حيوانية مُلقحة، أم إحصاءات جديدة على أرض الواقع.

وعن طلب المربين السماح لهم باستيراد العلف أكد العزب أن الباب مفتوح لمن يرغب بذلك، وعند وجود أي مشكلة سيعمل الاتحاد على حلها.

لا شكوى!

وعن السوق السوداء وتوافر العلف فيها وموقف اتحاد الفلاحين من ذلك؟ أوضح أنه لم ترد أي شكوى من مربي ريف دمشق عن شراء علف من السوق السوداء، في حين كان هناك 13 شخصاً في حلب تمّ القبض عليهم للاتجار بالأعلاف.

زيادة كبيرة في التوزيع

أما مدير عام مؤسسة الأعلاف المهندس عبد الكريم شباط فبيّن أنه تمّ العام المنصرم توزيع 580 ألف طن علف بكل أنواعه، و55 ألف طن مصنع، والمستورد وصل إلى 70 ألف طن، وبمقارنتها بسنوات سابقة حتى قبل الأزمة يتمّ لمس زيادة كبيرة في التوزيع.