الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش ينتشر في شوارع واشنطن استعداداً لتنصيب بايدن

استعدادات وجاهزية بلغت أعلى مستوياتها فرضتها القوات الأمريكية مع الحدث المرتقب لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصدر البنتاغون أمراً بنشر نحو 2750 جندياً من القوات المسلحة النظامية في واشنطن، لتأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ولتوفير الدعم لمهمات تتعلق بالتعامل مع المتفجرات والمواد النووية والكيميائية.

وارتفع عدد أفراد الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة إلى أكثر من 21 ألفاً و500 من أصل 25 ألفاً كان مقرراً نشرهم.

وذكر بيان للحرس الوطني أن أكثر من 63 ألفاً من أفراد الحرس منتشرون حالياً في مختلف الولايات الأميركية، لتقديم الدعم لأجهزة الشرطة والخدمة السرية.

من جهته، قال وزير العدل الأمريكي بالوكالة جيف روزين: “إنّ السلطات لن تتهاون مع أي شخص يحاول إفساد يوم تنصيب جو بايدن بالعنف أو بأي عمل إجرامي آخر”، مضيفاً: “سيتم اعتقال ومحاكمة أي شخص يحاول أن يستخدم العنف لإفساد يوم التنصيب”.

وأكد روزين أن وزارة العدل الأمريكية ملتزمة إلى جانب أجهزة إنفاذ القانون بضمان مراسم تنصيب آمنة.

بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر أن أفراد الحرس الوطني المنتشرين في واشنطن لتأمين حفل التنصيب سيتم إجراء تدقيق أمني بشأنهم.

وشدّد ميلر في بيان على عدم حصول الوزارة على معلومات استخبارية تشير إلى وجود تهديد داخلي، لكن البنتاغون لا يدّخر جهداً من أجل تأمين العاصمة، وكشف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” يقدم المساعدة للوزارة من أجل إنجاز هذه المهمة.

في السياق ذاته، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد أن أتباع حركة “كيو أنون” اليمينية المتطرفة شاركوا في التخطيط لتخريب حفل تنصيب بايدن.

وأضافت: “إنّ المخططين ناقشوا استخدام مرافق حساسة في واشنطن للتدخل أثناء حفل التنصيب وانتحال شخصيات أفراد الحرس الوطني للتسلل إلى الحفل، كما درس المخططون خرائط لمواقع مهمة في العاصمة واشنطن”.

من جانبه، قال القائد السابق لشرطة مبنى الكونغرس ستيفن ساند: “إنّ مناصري ترامب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس كانوا مجهزين بشكل جيد ومنسق ومسلحين بسترات واقية وخوذات ومتفجرات”.

وأضاف ساند -الذي استقال من منصبه-: “إن أقل ما يمكن قوله عن ذلك إنه كان هجوماً منسقاً وعنيفاً ضد الكونغرس”.

بالمقابل، قال عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي تيد ليو: “إن كل ما على الرئيس ترامب فعله لمنع المزيد من العنف السياسي هو أن يقول إن الانتخابات لم تسرق”.

في سياق آخر، أعلنت المتحدثة باسم الرئيس المنتخب بايدن أن الإدارة المقبلة لن تطبق القرار الذي أصدره ترامب القاضي برفع الحظر المفروض على المسافرين إلى الولايات المتحدة من البرازيل وغالبية الدول الأوروبية بدءاً من الأسبوع المقبل.

وقالت جين ساكي التي ستتسلم مهام المتحدثة باسم البيت الأبيض الأربعاء المقبل إثر أداء بايدن اليمين الدستورية في تغريدة على “تويتر”: “إنّ الإدارة المقبلة لا تعتزم رفع هذه القيود في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بل تخطط لتعزيز تدابير الصحة العامة المتعلقة بالسفر الدولي للحد أكثر من تفشي فيروس كورونا”، مؤكدةً أن الوقت ليس مناسباً لرفع القيود المفروضة على السفر الدولي وخاصة مع تدهور الوضع الوبائي وظهور فيروسات متحورة أكثر عدوى حول العالم.

وتأتي تغريدة ساكي هذه بعيد دقائق من إعلان ترامب أن الحظر المفروض على المسافرين القادمين من البرازيل وبريطانيا وإيرلندا والدول الأوروبية المنضوية في فضاء شنغن سيرفع في السادس والعشرين من الشهر الجاري، حيث سيتعين على جميع الراغبين بالسفر للولايات المتحدة إبراز نتيجة فحص سلبية لفيروس كورونا.

ووفق آخر إحصائيات موقع “وورلد ميترز” الأمريكي، فإن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في أمريكا بلغ لغاية الآن 24626376 إصابة وإجمالي الوفيات 408620 حالة.