تحقيقاتصحيفة البعث

مع ارتفاع الأسعار.. الطب البديل يفتح أبواب الأمل!

طب التداوي بالأعشاب معروف منذ قديم الزمان واشتهر قدماء المصريين باستخدامه، وبقي موجوداً إلى الآن على الرغم من تطور الطب الحديث وتطور أجهزته وأدواته، وأثبت أهميته وما يحقّقه من إنجازات في كثير من المجالات العلاجية، ولاقى رواجاً بين الناس الذين رأوا أنّ الأمل يتجدّد مع الطب البديل، وأحد أسباب تداوله هو أنّ الأدوية غالية الثمن والأعشاب رخيصة نسبياً في ظل هذا الواقع المعيشي الصعب، حيث ارتفعت أجور معاينة الأطباء إلى أرقام لا يقدر المواطن محدود الدخل والذي لا دخل عنده على دفعها!.

تجارب ناجحة
السيدة وفاء جبر خبيرة الطب البديل استطاعت على مدار سنوات أن تثبت فعالية العلاج بالأعشاب والعودة إلى الطبيعة واستخدام الطاقة، وكشفت لـ”البعث” عن تجربتها السابقة بالمرض وخضوعها لـ ٢٣ عملية جراحية، السبب الذي كان دافعاً لها لمزاولة هذا المجال والتدرب على يد خبراء مختصين. وتضيف: منذ عامين ونصف بدأت باستقبال المرضى وعلاجهم ضمن مركز خاص أسّسته لتعزيز الحياة الاجتماعية والصحيّة والنفسيّة، وتنمية القدرات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة، مع تقديم العلاج المجاني للعساكر وجرحى الحرب والأطفال.
وبيّنت جبر أنها اعتمدت في تقديم العلاج بطريقة (الرفلكسولوجي)، وهو فرع أساسي من فروع الطب البديل، يدرّس في العديد من الجامعات، ويتمّ بالضغط على منعكسات نهايات الأعصاب بالقدم، ومن خلال أصابع اليد أيضاً والذي يطلق عليه (السوجوك)، والعمل بجهد للوصول إلى علاج السبب بشكل طبيعي دون اللجوء إلى العقاقير الكيميائية، أو المداواة عن طريق العلاج الروحي (الطاقة الكونية) حسب تعبير الخبيرة، الأمر الذي كان له دور كبير بشفاء حالات من الشلل، وأمراض السرطان، وشبكية العين، وعلاج المياه البيضاء والسوداء في العين، وتقوية جهاز المناعة للتصدي لأي فيروسات، ومنها فيروس كورونا الحالي.

المرضى يؤكدون
عددٌ من المرضى الذي لجؤوا إلى الطب البديل نوّهوا بالتجربة، ومن ضمنهم روضة شاهين التي تحدثت عن معاناتها من ديسك في الظهر لمدة تجاوزت العشر سنوات، والأطباء نصحوها بإجراء عمل جراحي، إلا أنها اتجهت للعلاج الطبيعي ونجحت بذلك وزال ألم الظهر نهائياً، وتابعت شاهين: حالياً أقوم بمعالجة الدوالي في قدميّ ووجدت تحسناً ملحوظاً بالشفاء.
بدورها قالت لينا الجرف: عانيت من تخثر بالدم (جلطات) وكنت ممنوعة من الحمل لأن الجنين لا يعيش أكثر من سبعة شهور، لذلك لجأت إلى خبيرة الطاقة والتزمت بمدة العلاج ونوعيته بعيداً عن الأدوية الكيماوية، وأنجبت طفلاً عمره الآن سنة ونصف وكان يعاني أيضاً من تضيّق بالجهاز التنفسي (ربو خلقي) ولله الحمد قامت الخبيرة جبر بعلاجه تماماً. فيما قالت إيمان الساعي أنها سقطت عن السطح ما تسبّب لها بحالة شلل، ولكن الخبيرة استطاعت علاجها خلال ٣ شهور وعادت بعدها إلى المشي باستخدام الطاقة الكونية والتدليك ووسائل متعدّدة طبيعية للوصول إلى العلاج الشافي.
وعلى الرغم من نجاح تجارب الطب البديل، كالتجارب التي ذكرناها، لكن هناك خوف من بعض الدجالين والمشعوذين الذين يمارسون هذه المهنة ويتسبّبون بالأذى للمرضى، لذلك يجب الحذر من هؤلاء ومراقبة كل مركز أو عيادة غير مرخصة من أجل حماية حياة المواطنين.

يارا ونوس