رياضةصحيفة البعث

قواعد سلة دمشق تغيب عن منصات التتويج.. واللجنة الفنية توضح

رغم أن أندية العاصمة لكرة السلة معروف عنها اهتمامها بقواعدها وخاصة مدارس ناديي الوحدة والثورة، كما أن نادي الجيش كان أكبر منافس في بطولات القواعد، وخرّجت هذه الأندية أجيالاً من اللاعبين واللاعبات المتميزين، لكن ما نراه اليوم -مع الأسف- يبعث الحزن على واقعها، فهذه الأندية تراجعت وأصبح جلّ اهتمامها إبراز فريق الرجال (خاصة الجيش والثورة) ونسيت القواعد وأهملتها، فخرجت من بطولة الناشئين التي تُختتم منافساتها غداً الأربعاء بخفي حنين (رغم وصول الوحدة إلى المربع الذهبي)، بينما أندية أخرى لم يكن يُحسب لها الحساب تألقت ووصلت للنهائيات عن جدارة واستحقاق، ويمكن لنا أن نستثني فريق ناشئات الوحدة الذي نجح بالظفر باللقب على حساب أندية الشهباء، في حين تراجع أداء ناشئات الثورة والفيحاء وبردى.

رئيسُ اللجنة الفنية لكرة السلة في دمشق أبي دوجي كشف لـ”البعث” أن تراجع الفئات العمرية بأندية العاصمة يعود لعدة أسباب، أهمها عدم توفر صالات تدريب لهذه الفئات خلال موسم الشتاء، إضافة إلى أن صالة الفيحاء الفرعية هي الوحيدة التي تستضيف تدريبات أندية العاصمة وأندية ريف دمشق ولكافة الفئات، الأمر الذي يجعل إمكانية التدريب عليها صعبةً (لأن فرق الرجال والسيدات تتدرب عليها أيضاً)، مبيناً أن أندية العاصمة لا تمتلك صالات للتدريب، وكلها تمتلك ملاعب مكشوفة غير قادرة على التدريب في الشتاء، مشيراً إلى صعوبة تتمثّل بأن الأندية لا تمتلك مدربين للقواعد على مستوى عالٍ، فأغلب المدربين هم لاعبون بالنادي ويوكل لهم مهمّة تدريب الفئات العمرية.

والأهم حسب رأي دوجي أن أغلب الأندية لا تمتلك المال الكافي لتغطية نفقات وأجور المدربين، وبالتالي فمدرّب الفئات العمرية لا يتقاضى سوى مبلغ زهيد، ما يؤدي إلى عدم الاهتمام بهذه الفئات، مع العلم أن أندية العاصمة تمتلك الكثير من المواهب الشابة!.

عماد درويش