الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“لينا فتّاح” تبدع في مهنة النجارة

عندما دعت الحاجة، لم تتردد في حمل كل الأدوات ومستلزمات العمل لمهنة النجارة، هي هوايتها ومهنتها المفضلة والقديمة، فرض عليها القدر والواقع العمل في مهنة هي الأصعب للمرأة، حسب ما تقوله “لينا فتّاح” الحسكاوية التي تشتغل فيها بكل حب وسعادة، تصفها بالعمل الممتع، غير آبهة بما يقوله الناس، ورفضهم توجّه المرأة لهذه المهن، فهي تؤكد أن هذه المهنة لم ولن تكون وغيرها محتكرة للرجال.

“لينا فتّاح” أحبت مهنة النجارة في طفولتها، ظلت حلماً يراودها لتكون أول امرأة تعمل بشكل احترافي بها، وتفتح محلاً لها، تحقق ذلك الحلم بعد حين، وعن ذلك قالت: قبل عدة سنوات باشرت العمل في مهنة النجارة بعد تخصيصي غرفة في منزلي لتكون ورشة للنجارة، تعلّمتها بشكل فردي دون الاستعانة بتدريب أو بمعلّم، في الفترة الأولى كنت أعاني من عدم توفر كل مواد وأدوات العمل، لذلك كنت أستعين بمحل أخي ومواده التي تسهل عليّ إنجاز العمل، لاحقاً تم تأمين كل متطلبات النجارة، مع تعلّمي كل تفاصيل العمل، والقطعة الصعبة أمعن بها جيداً حتى أتمكن من إعادتها إلى طبيعتها بعد فكها.

تسعى “لينا” كثيراً للاستفادة من القطع القديمة والبالية، فتقول: القطع القديمة والتالفة أعود لترميمها بشكل مثالي، وأستفيد من كل قطعة مهما كانت مستهلكة، وأساعد الأهالي الراغبين بترميم موادهم، لأني أحرص على الجانب الإنساني في عملي بالدرجة الأولى، أتعاطف معهم وأساعدهم بكل ما أستطيع، وأحاول تعليم أية فتاة أو امرأة ترغب بتعلّم المهنة، وقد وجدت الرغبة عند الكثيرات خلال عملي في منازلهن، يبقى الأهم أن المهنة سبب رئيسي لإعالة أسرتي، وأحاول تعليم أطفالي خلال العطلة الصيفية مع عطلة المدارس المهنة التي كانت حلماً لوالدتهم، وآمل أن تكون عوناً لهم في مستقبلهم إذا احتاجوا لها.

عبد العظيم العبد الله