ثقافةصحيفة البعث

نصيحة.. لكل شتاء!

أكرم شريم

أعرف وتعرفون أن الناس يبحثون عن المازوت لكي يُشعلوا المدافئ في بيوتهم ويتدفؤون هم ونساؤهم وأولادهم من برد الشتاء، ولكنهم لا يجدونه، وكذلك مدافئ الكهرباء التي تسرق الكهرباء أكثر مما يجب أن يحصل عليه المنزل، تسرقه من المواطنين الآخرين، خاصة وأن الجميع يعلم أن قطع الكهرباء كثير وطويل وحكومتنا الرشيدة تحاول جهدها ولا تستطيع أن تغطي إلا قليلاً من ظلام الحياة، الذي تنيره وتشغله الكهرباء!.

لهذا رأيت أن استغني كلياً عن المازوت والكهرباء، وطوال الشتاء، وذلك بأن أقوم بفرش كل أرضية منزلي بالسجاد والموكيت، إما بالسجاد أو الموكيت، ولا يبقى شبر واحد من أرض المنزل كله إلا مغطى أو بالبطانية إذا احتاج الأمر وحين فرغت من ذلك، قمت بارتداء كنزة شتوية داخلية وأخرى فوق القميص الشتوي أيضاً، كما لبست (الشورت) مع آخر طويل يدخل طرفاه في الجوارب، وآخر ثالث سميك خلفه، وأفتح أطراف أكثر من نافذة في النهار وكذلك في الليل كي أتنفس (الأوكسجين) السليم والنظيف الذي خلقه الله لنا لكي نعيش به، وإذا غاب أو أصبح قليلاً فإن ذلك يضر بالصحة وقد يقتل، لأننا نعيش عليه طوال الليل والنهار وكل فصول السنة ومنها الشتاء والشتاء القاسي أيضاً!.

أما هذا المازوت الذي تبحثون عنه وتدفعون الزيادات للعثور عليه، فهو حين تشعلون المدفأة به يُخرج في المنزل (غاز الفحم) الضار بالصحة العامة وخاصة للنساء والحوامل والأطفال وكبار السن وكل من يبقون في المنزل طوال الوقت!. ومما يؤسف له أنهم حين يشعلون المدفأة يغلقون الأبواب والنوافذ للحرص على الدفء، وهم بذلك يبقون غاز الفحم في المنزل لكي يضر بهم وبصحة كل منهم أكثر وأكثر وأحتكم إلى الخبراء والأطباء في ذلك!.

إذن، إن شراء المازوت يضر بصحتنا ولا نريده وكذلك الكهرباء التي هي سرقة الكثير من حصص الآخرين القليلة! وهي سرقة موصوفة ومؤكدة!. وهل يقبل أحد أن يسرق من كهرباء غيره، خاصة أن يسرق من كهرباء جيرانه!. ولا ننسى أيضاً وهو هام كذلك، أن الاستغناء عن المدفأة بالمازوت أو بالكهرباء، أكثر راحة للأم الحريصة كلياً على مصالح وراحة وحاجات كل من في المنزل من الزوج والأولاد والبنات، وهكذا تكون النصيحة اليوم: اعملوا مثلي، ومثل ما ذكرت، كل أرض المنزل سجاد وموكيت ولباس شتوي سميك ودافئ، وأتمنى لكم الراحة من هموم كل شتاء!.