أخبارصحيفة البعث

بحضور بلال والشوفي.. انطلاق أعمال المجلس المركزي الخامس لنقابة المعلمين

اللاذقية- مروان حويجة:

انطلقت اليوم في جامعة تشرين أعمال المجلس المركزي الخامس لنقابة معلمي سورية للدورة النقابية الحادية عشرة.

وناقش المجلس، بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي المركزي والدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي، مجمل القضايا والجوانب المتعلقة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد الرفيق بلال أن أهمية العمل النقابي تتجلى في تكريس روح العمل الجماعي الحقيقي بما يخدم بشكل فعلي وحقيقي قضايا وشؤون أعضاء النقابة بعيداً عن المصالح والاعتبارات الشخصية الضيّقة، مشيراً إلى أن نقابة المعلمين يناط بها أن تجسد الانموذج في الغيرية الفعلية الملموسة على هموم وقضايا واحتياجات أعضائها من خلال خطط وبرامج عمل على الأرض تحقق المسعى النقابي والعلمي والتنظيمي للنقابة.

وانتقد الرفيق بلال مضمون التقرير السنوي المقدم إلى أعمال المجلس مؤكداً أن هذا التقرير لا يليق مطلقا بمستوى النقابة وبدورها وبأولويات اهتمامها المنشود، فهو تقرير نمطي تقليدي لا يلامس خططاً وبرامج وإجراءات وهذا يستوجب الوقوف عنده لأن آفاق عمل النقابة يجب أن تكون أوسع وأشمل وأعمق لأنها نقابة تجمع أصحاب الفكر النيّر وأساتذة علم وبناة جيل، وأشار إلى ضرورة تكريس عقلية وذهنية التفكير بالغير بعيداً عن الأنانية والشخصنة، وأكد أن مسؤولية النقابة هي متابعة المعاناة والهموم المشتركة وتجسيد الروح النقابية التشاركية الجماعية والتضحية من أجل الآخر، وأوضح أن ظاهرة الفساد الحاصلة في ظل هذه الظروف هي خطيئة التعليم وتكرس حالة خلل تستوجب العمل الجاد الممنهج بروح وطنية لمعالجتها بما يكفل صون المستقبل لشبابنا وأجيالنا.

واستعرض الرفيق بلال الأوضاع والمستجدات السياسية، مؤكداً أن سورية بأبنائها وبجيشها وبحكمة وشجاعة قائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد ماضية في إنجاز استحقاقاتها وخياراتها الوطنية، وأوضح أن قوى الإمبريالية والاستعمار والعدوان لم توفّر أي أسلوب عدواني وحشي همجي في استهداف وطننا وتشديد الحصار الجائر الحاقد في أبشع حصار غير مسبوق للنيل من انتصار وثبات سورية ولكنهم فشلوا في كل محاولاتهم أمام صمود سورية بجيشها وشعبها وقائدها، وأكد أن الواجب البعثي والحزبي والنقابي يقتضي تكريس كل جهد ممكن في تعزيز هذا الانتصار لتبقى سورية منارة حضارية للعالم أجمع في ظل قيادة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

وأجاب وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم عن التساؤلات المطروحة فأوضح أن جميع الهيئات الجامعية ممثلة فيها نقابة المعلمين حيث يتم طرح الموضوعات التي تلامس هموم ومشاكل المعلمين، وأشار إلى الخطط التي تنفذها الوزارة من حيث تطوير منظومة قطاع التعليم العالي، وصدور أكثر من ١٣ مرسوماً خلال العامين الماضيين للنهوض بواقع التعليم، وإعداد وإصدار قرارات بشكل مستمر لخدمة التعليم العالي والبحث العلمي والمجتمع، مشيراً إلى أنه ضمن الإمكانات المتاحة حاليا يجري العمل في تنفيذ الخطط والمشروعات وتقديم الخدمات الصحية في مشافي التعليم العالي بشكل مجاني وشبه مجاني، ولفت إلى أن الواقع التعليمي كما البحث العلمي يحتاج إلى كوادر ومبان وتجهيزات وبنى تحتية، مبينا أن الطموح يبقى أكبر في ضوء ما حققته الجامعات السورية من تقدم في سجل التصنيف العالمي للجامعات، وأن مستوى خريجي الجامعات السورية متميز، وأن الوزارة تضع في أولوياتها ربط مخرجات البحث العلمي بسوق العمل وتحسين جودة منظومة التعليم العالي.

وتحدثت الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين عن تكامل الجهود الحزبية والنقابية والإدارية والعلمية في جامعة تشرين لتحقيق أفضل مخرجات للعملية التعليمية والبحثية في الجامعة.

من جهته الرفيق الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين تطرق إلى القضايا المطروحة حول واقع العملية التعليمية والعلمية والبحثية في جامعة تشرين والتوسع في البرامج والأقسام والاختصاصات.

وكان أعضاء المجلس قد عرضوا مجموعة من المداخلات والتساؤلات والمقترحات حول قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وأوضاع الطلبة الموفدين والسكن التعليمي والرسوم الجامعية والتعليم العالي بأشكاله وأنماطه المتعددة.

قضايا تربوية

كما ناقش المجلس، بحضور الرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتب التنظيم والتربية وطلائع المركزي ووزير التربية الدكتور دارم طباع، القضايا المتعلقة بالقطاع التربوي والموضوعات والمقترحات التي طرحها أعضاء المجلس حول واقع العملية التربوية والتعليمية وسبل تفعيل التعاون بين النقابة ووزارة التربية في متابعة احتياجات وشؤون المعلمين وتنفيذ خطة العمل النقابي والتربوي التشاركي.

وتحدث الرفيق الشوفي عن الدور المحوري للمعلمين في بناء الجيل وتحصينه بالعلم والمعرفة، وأولوية العمل المستمر على الارتقاء بهذا الدور، ولفت إلى أن المعلمين من خلال تنظيمهم النقابي يعبرون في شعار مؤتمرهم ” للوطن الولاء.. للأسد الوفاء.. ولجيشنا المجد والإباء” عن عميق وفائهم للقائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسدـ الذي يغرس في نفوس أبناء الوطن أسمى معاني الوفاء للوطن في كل المجالات والميادين، وأكد ضرورة تجسيد هذه المعاني عنواناً كبيراً للعمل خلال هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع جهداً نوعياً تكاملياً يواكب انتصار سورية ويعزز جني هذه الثمار في صروح العلم والمعرفة والتعليم لأن الوطن انتصر على أعدائه بسلاح العلم كما انتصر ببطولات حماة الديار الأبطال في الميدان.

وشدد الرفيق الشوفي على الأهمية القصوى والكبرى لهذا الملتقى النوعي الذي يستوجب إغناء بالرؤى والأفكار والطروحات النوعية التي تنهض بعمل نقابة المعلمين وبدورها التنظيمي والوطني والفكري والعلمي والمهني والنقابي بروح عالية من الشفافية والمسؤولية والحسّ الوطني العالي، وأكد أن معلمي سورية كما كل أبناء الوطن يختزلون هذا الحب والوفاء للوطن ولقائد الوطن في العمل الوطني الذي سيتجلّى تجديداً للعهد والوفاء في الاستحقاق الرئاسي القادم.

وتحدث نقيب معلمي القطر الرفيق وحيد الزعل مشيرا إلى أن انعقاد المجلس المركزي يأتي محطة تقييمية لخطة العمل النقابي والتربوي والتعليمي ويغتني بما يطرحه الزملاء أعضاء المجلس من قضايا ومداخلات ومقترحات تأخذ طريقها إلى المعالجة والاهتمام من خلال النقابة ووزارتي التربية والتعليم العالي وبإشراف ورعاية قيادة الحزب بما يدعم مسيرة العمل النقابي بكل جوانبه ومجالاته وآفاق تطويره.

وأجاب وزير التربية الدكتور دارم طباع عن تساؤلات أعضاء المجلس، مبيّنا أن العمل في القطاع التربوي مسؤولية مشتركة ولا يقتصر على الوزارة بل يتكامل مع عمل نقابة المعلمين وكل الجهات، وأكد أن أولوية العمل تستهدف تطوير العملية التربوية، وأوضح أن أعداء الوطن يدّعون أن الجيل في خطر ويروجون لمسمّى الجيل الضائع وهم هؤلاء الأعداء أنفسهم يحاربون هذا الجيل من خلال التضييق على تعليمهم بكل الأساليب العدائية السافرة، ولفت إلى أهمية المضي بكل عزم لدعم العملية التربوية لترسيخ المواطنة والانتماء.

واستعرض الوزير متابعة الوزارة واهتمامها بتوسيع الاستثمارات لدعم قطاع التربية وخدماته ومنشآته والعمل المكثف لإنجاز أتمتة كل أعمال الوزارة ومديرياتها وإنجازها كاملا خلال أشهر وتحفيز ودعم مدارس المتفوقين والاهتمام بتوطين التعليم واستثمار الطاقات الإنتاجية المتاحة في مدارس التعليم المهني والتقني واعتماد منهجية استثمارية تخدم المعلم والعملية التعليمية من خلال استثمار المنشآت وأسوار المدارس ودعم التعاون مع النقابة في جمعيات وروابط علمية شاملة لكل الاختصاصات وإمكانية إعادة النظر بشرط تحديد مكان العمل الزامياً في للمسابقات الأخيرة التي أعلنتها الوزارة عبر توطين التعليم والاهتمام المكثف باستقرار الامتحانات وفق ضوابط وأسس واضحة والتركيز علة الدور المحوري للمعلم فيها.

وعرض الرفيق هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية لأهم مجالات العمل التشاركي المثمر بين الفعاليات الحزبية والنقابية والتربوية بما ينعكس على دعم أركان العملية التعليمية.

من جهته محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أكد استعداد المحافظ للتعاون التام مع نقابة المعلمين في إطلاق مشروعات استثمارية سياحية على أرض المحافظة تعود بالنفع علة المعلمين والنقابة واستعرض واقع المدارس المستأجرة في ريف المحافظة وضرورة معالجتها وإيجاد البدائل بالتعاون مع وزارة التربية.

وقدم أعضاء المجلس مداخلاتهم حول آليات التنسيق والتعاون بين النقابة ومديريات التربية ودوائرها ومعالجة ظاهرة الدروس الخصوصية وصرف منحة المليون ليرة لكافة المدارس وصرف تعويضات المناطق النائية وطبيعة العمل للمعلمين بنسبة ٤٠ % واعتماد ملاك المدرسين والمدرسين المساعدين على أساس عدد الطلاب وفق الخريطة المدرسية وإعادة بناء وتأهيل المدارس المتضررة وتزويدها بالمستلزمات المخبرية والتعليمية والحاسوبية وتخصيص مدرسة في كل محافظة يعود ريعها لصندوق التكافل الاجتماعي وإقامة المدارس الإبداعية وردم الهوة بين البناء التربوي والبناء المعرفي وإحداث مدرسة وشعب صفية في كل محافظة لذوي الاحتياجات الخاصة.