رياضةصحيفة البعث

منتخب المصارعة بلا صالة بأمر من المكتب التنفيذي!

رغم أن التعويل على تغير العقلية التي تحكم رياضتنا كان كبيراً، إلا أن الذي حصل مع المنتخب الوطني للمصارعة شكل مفاجأة غير سارة وأعطى مؤشراً على أن التعامل مع ألعابنا يتم وفق الجماهيرية والحظوة وليس وفق معيار إمكانية تحقيق الإنجازات والميداليات.
القصة باختصار أن صالة الفيحاء دخلت في عملية صيانة شاملة قبل نحو أربعة أشهر ومن المعلوم أنه ضمن حرم الصالة هناك صالة خاصة بمنتخب المصارعة يتدرب فيها المنتخب منذ نحو أربعين عاماً، لتتوقف تدريبات المنتخب في الفترة الأخيرة نتيجة الصيانة، ومع انتهاء عملية الصيانة كان من المفترض أن تعود تدريبات المصارعين لوضعها الطبيعي.
إلا أن الذي حصل كان العكس حيث منع لاعبو المنتخب من الدخول إلى صالتهم يوم الخميس الماضي بأمر من أحد أعضاء المكتب التنفيذي الذي طلب من اللاعبين مغادرة الصالة دون وجود قرار رسمي بذلك وسط صمت مطبق من مكتب ألعاب القوة المركزي واتحاد اللعبة الذي لم يعرف أين سيؤمن مكاناً للتدريب!.
وحسب أحد المدربين الذي نتحفظ على ذكر اسمه فإن اللاعبين دخلوا للصالة لإجراء تدريب خفيف لكن عضو المكتب التنفيذي طلب منهم ممارستها خارج الصالة رغم أن الجو كان ماطراً بحجة أن المكان مخصص لكرة السلة فقط، ليغادر اللاعبون وهم يتساءلون هل هناك تفضيل للعبة على حساب أخرى رغم أن إمكانية تحقيق إنجاز قاري أو عالمي في الألعاب الفردية والقوة تحديداً تفوق الألعاب الجماعية بأشواط.
عموماً كنا نتمنى أن نشهد حلاً سريعاً للقضية التي لا تحتاج لكثير من البحث والتمحيص فإما أن تعود الصالة لأهلها أو أن يتم تأمين مكان لائق لمنتخب تم إحضار مدرب أجنبي لإعادة امجاده.

“البعث”