أخبارصحيفة البعث

نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد.. 361 أسيراً فلسطينياً يصابون بكورونا

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم، فيما تستمر المؤسسات الفلسطينية الرسمية بالمطالبة بمحاسبة الاحتلال ووقف انتهاكاته، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة واعتقلت أربعة فلسطينيين، واعتقلت فتيين من بلدة الطور بالقدس.

إلى ذلك، اقتحم 100 مستوطن إسرائيلي منطقة الخربة في بلدة تقوع شرق بيت لحم بالضفة الغربية، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، فيما استولت سلطات الاحتلال على 19 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قرية عزون عتمة جنوب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.

وأفاد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في قلقيلية محمد أبو الشيخ بأن سلطات الاحتلال استولت على 19 دونماً غرب القرية لتوسعة مستوطنة مقامة على أراضيها.

كما فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في حي الزيتون شرق قطاع غزة المحاصر وفي خان يونس جنوبه، ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم.

واقتحمت قوات الاحتلال حي بطن الهوى في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة وهدمت منشأة زراعية.

في الأثناء، أطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة السودانية شمال القطاع.

رداً على ذلك، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأدانت الخارجية في بيان تصعيد قوات الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم الذي يهدف إلى توسيع عمليات الاستيطان وإلغاء الوجود الفلسطيني.

ودعت الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الحقوقية والإنسانية المختصة إلى رفع صوتها عالياً في وجه تلك الانتهاكات واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الكفيلة بوقفها فوراً ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين.

وحول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، أعلن نادي الأسير الفلسطيني في تقرير له حول آخر مُعطيات فيروس كورونا في سجون الاحتلال أنه ومنذ بداية انتشار الوباء بين صفوف الأسرى في بداية شهر نيسان 2020 حتى تاريخ 12 شباط الجاري، أُصيب 361 أسيراً بالفيروس.

وبيّن النادي أن أعلى عدد إصابات كانت في سجن “ريمون”، الذي سجّل منذ 11 كانون الثاني الماضي وحتى تاريخ 12 شباط الجاري، 115 إصابة، يليه من حيث العدد سجنيّ “جلبوع” و”النقب الصحراوي”.

نادي الأسير أشار إلى أنّه إدارة سجون الاحتلال عزلت غالبيّة الأسرى الذين أُصيبوا بكورونا في قسم 8 في سجن ريمون، بالإضافة إلى قسم آخر في سجن سهرونيم بالقرب من سجن النقب الصحراوي”، مشدداً على أنّ المصابين “يواجهون أوضاعاً قاسية ومأساويّة، جرّاء انعدام الرعاية الصحيّة اللازمة لهم”.

وقال النادي: “إن الغالبية العظمى من الأسرى تلقوا اللقاح ضد كورونا، بعد ضغوط ومطالبات وجهتها المؤسسات الحقوقيّة، والتي تصاعدت بعد التصريحات العنصريّة التي أطلقها وزير الأمن في حكومة الاحتلال”، مبرزاً أنّه “رغم المطالبة بوجود لجنة طبيّة محايدة تُشرف على إعطاء الأسرى اللقاح، إلا أن ذلك لم يتمّ”.

بدورها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال تحاول مصادرة المكانة القانونية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، من خلال تجاوز قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونزع حقوقهم الأساسية والإنسانية التي أكدت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، والتعامل معهم كسجناء يرتكبون مخالفات قانونية، بهدف تشويه نضالاتهم.

وأكدت الهيئة أن هناك إجماع قانوني وقيمي وأخلاقي وإنساني يتفق عليه الجميع في معاملة الأسرى والمعتقلين في السجون والتأكيد على حقوقهم الإنسانية والآدمية، وفقاً للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع، والتي تطالب بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص “الأسرى والمعتقلين” سواء، وعدم تعريضهم للأذى، وتحرم على الدولة الآسرة الإيذاء أو القتل والتشويه والتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، واحتجاز الرهائن، والمحاكمة غير العادلة.

في السياق،  أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن الاحتلال يعتقل في سجونه 37 أسيرة فلسطينية يقبعن في ظروف اعتقاليه قاسية، ويحرمهن من كل مقومات الحياة البسيطة ويتعرضن لكل أشكال الانتهاك والتضييق والحرمان من الحقوق الأساسية.

وأوضح المركز أن حالات الاعتقال بين النساء بلغت حوالي 16000 حالة منذ عام 1967، ومنذ بداية انتفاضة الأقصى في أيلول من العام 2000، اعتقل الاحتلال ما يزيد عن 2500 امرأة وفتاة، لا يزال منهن 37 أسيرة يقبعن في سجن الدامون في ظل ظروف قاسية ولا إنسانية.

وأشار رياض الأشقر مدير المركز إلى أن الاحتلال يستهدف النساء بشكل مستمر، بحيث لا يكاد يمر شهر إلا وتتعرض ما بين 10 إلى 15 امرأة وفتاة للاعتقال لساعات أو لأيام، وخاصة من مدينة القدس المحتلة، 8 منهن صدرت بحقهن أحكام تزيد عن 10 سنوات.

وكشف الأشقر أن 6 أسيرات يعانين من ظروف صحية صعبة بسبب الإهمال الطبي في مقدمتهن الأسيرة إسراء جعابيص، وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يعزل أسيرتين مقدستين وهن فدوى حماده، ونوال فتيحة منذ ثلاثة أسابيع.

وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال، وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر قانوني، ووقف الانتهاكات التعسفية التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال.