رياضةصحيفة البعث

الصربي “باكيتش”.. الخيار الجدلي للسلة الاتحادية

حلب – محمود جنيد
مرّ تعاقد الإدارة الاتحادية مع الصربي فينكو باكيتش لمصلحة فريق رجالها لكرة السلة بمنعطفات المفاجأة أولاً، التي تبعتها الصدمة بعد قراءة السيرة الذاتية للمدرّب الذي لا يمتلك في مسيرته المؤطرة تقريباً مع فرق مغمورة أو فئات عمرية غالباً، أي رصيد من عمل مثمر مع فرق الرجال، أو الإنجازات التي تشفع له لحضور متقبل لدى الجمهور الاتحادي المتعطّش للبطولات، خاصة وأن الخيار الذي سبقه وهو الإيراني مهران حاتمي كان مثالياً إلى حدّ بعيد، مع سيرة ذاتية لافتة وإنجازات كبيرة مع المنتخب الإيراني كلاعب ومدرّب قاده لوصافة كأس آسيا وأوصله إلى نهائيات كأس العالم.
وكانت هزيمة فريق الاتحاد الأول الفادحة أمام الكرامة بفارق وصل إلى 22 نقطة ضمن منافسات الدوري العام لفئة الرجال، ألقت بظلالها على الفريق، ما حدا بالمدرب عثمان قبلاوي للتنحي عن مهمته بعد المباراة، وباشرت الإدارة بعدها البحث عن بديل، فوجدت ضالتها -كما قلنا- بالإيراني حاتمي الذي اعتذر بعد القبول وبذرائع مختلفة، ليتولّى رئيس النادي باسل حموي، وهو في العقد السابع من عمره، المهمّة بسبب عدم توفر البدائل المناسبة، ولينجح بإعادة الهيبة والهوية للفريق من خلال سلسلة انتصارات أبرزها على الجيش المنافس القويّ على البطولات.

وتعقيباً على ملاحظات وانتقادات الجمهور حول مدى كفاءة وملاءمة المدرّب الصربي للمهمّة التي أوكلت إليه، أوضح المهندس حموي لـ”البعث” أن المدرّب سيكون تحت الاختبار مدة عقده الذي يمتد إلى أربعة أشهر فقط، مع عمل رديف لمهمّته الأساسية مع الفريق الأول، وهي تجهيز وتطوير مدربي الفئات العمرية في النادي، وفي حال لم يثبت الكفاءة المطلوبة فإن مهمته ستنتهي عند هذا الحدّ.
وتقريباً للفكرة بصورة أكثر نشير إلى أن السيرة الذاتية للصربي باكيتش تتضمن الإشراف خلال الموسم المنصرم 2019 – 2020 على القواعد في نادي الجزيرة المصري، والعمل مع الاتحاد اللبناني لكرة السلة بين عامي 2017 و2018 كمشرف على الفئات العمرية في الاتحاد اللبناني، وكمدرّب لمنتخب لبنان للناشئين تحت الـ 16 عاماً في بطولة آسيا التي أُقيمت في الصين صيف عام 2018.
أما موسم 2016-2017 فقد بدأه كمدرّب لفريق بي كي بارسي أتيراو الكازاخستاني المشارك في بطولة آسيا للأندية التي أقيمت في مدينة تشينزو الصينية، حيث احتل مع الفريق المركز الثامن في البطولة، وخلال القسم الثاني من الموسم انتقل لتدريب نادي هوبس اللبناني والإشراف على أكاديميته للفئات العمرية، كما بدأ موسم 2015-2016 كمساعد مدرّب لفريق التضامن ذوق اللبناني.