غياب الكتب والمختصين أحبط مستوى طلبة اللغة الروسية

دمشق – فداء شاهين

يفتقر قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق إلى وجود الأساتذة المختصين بتدريس اللغة الروسية، إضافة إلى عدم وجود الوسائل التعليمية المساعدة، ما تسبّب بتدني مستوى الطلاب.

ولم يخفِ المدرّس في قسم اللغة الروسية الدكتور ممدوح أبو الوي عن “البعث” أن القسم الذي تأسّس عام 2014 يستقبل 100 طالب في كل عام، ولكن بعض الطلاب يرسبون ويصل إلى السنة الرابعة نحو 20 طالباً فقط، وهذا يعود لعدة أسباب، فالرسوب موجود في كل الأقسام ولكن مستوى طلاب اللغة الروسية ضعيف لعدم وجود مدرّسين متخصصين بتدريس اللغة الروسية، والمدرسات اللواتي يدرسن في القسم 7 روسيات ولكنهن يحملن إجازة جامعية بغير اختصاص باستثناء واحدة مختصة في اللغة الروسية، إضافة إلى عدم وجود الكتب حتى الآن، إذ لا يوجد سوى كتابين، أما بالنسبة للكتب التي أُرسلت من روسيا فهي عبارة عن مراجع، بينما القسم بحاجة إلى كتب مبسطة للطلاب وهي غير موجودة، وكذلك يفتقر القسم للقاعات، حيث هناك قاعتان في البناء الجديد ويتمّ الاستعانة بمعهد اللغات، كما لا يوجد وسائل تعليمية تساعد الطلاب، علماً أني ألفت كتاباً واحداً عن الأدب الروسي صدر عن جامعة دمشق، وهو مقرّر للسنة الثالثة للفصلين الأول والثاني.

وبيّن أبو الوي أنه بدءاً من هذا العام بدأ يصل إلى القسم طلاب درسوا اللغة الروسية في الإعدادية والثانوية، لأن القسم تأسّس منذ ست سنوات، بالتزامن مع بدء وزارة التربية تدريس اللغة الروسية في المدارس وبعض الطلاب المتفوقين أمهاتهم روسيات، مشيراً إلى أن روسيا قدمت منحة على نفقتها لطلبة القسم تغطي السكن والصحة فضلاً عن مصروف بسيط، ومنذ ثلاثة أعوام سافر 10 طلاب إلى موسكو، وهناك أحد الخريجين حصل على شهادة الماجستير وبدأ حالياً بالتحضير للدكتوراه، حيث يبلغ عدد الخريجين في كل عام أكثر من 20 طالباً.