الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

تراثيات جولانيّة

القنيطرة- محمد غالب حسين

القِربَة والجُفُّ والشُّكوة والعُكَّة والمِزوَد والبِطانة كلها أسماء لوعاء واحد مصنوع من جلد الماعز؛ لكن اسمها يتغيّر استناداً للاستخدام، فعندما يُذبح تيس من الماعز، يقومون بتجفيف جلده بطريقة فنية عن طريق الدباغة بثمار شجرة البلوط ثم يخاط بغرزات متقاربة جداً، ويعالج بمواد من الفحم والتراب وقشر الرمان وغيرها، ليصبح وعاء سميكاً خفيفاً صحياً، لا تنفذ منه السوائل أبداً، فإذا استخدم لحمل الماء أصبح قِرْبة، ويحمل اسم الشكوة عندما يُصب به اللبن، ويرفع على أعمدة خشبية، وتقوم السيدة برجّه من خلال دفعه للأمام، لاستخراج الزبدة من اللبن، بينما يُسَمى الجٌفُّ عندما يوضع على الأرض، وتقوم المرأة بخض اللبن بتحريكه بيديها بسرعة وقوة. أما إذا وضعنا به سمناً، فيصبح عُكّة، وعندما يحوي طعاماً نقول عنه مِزوداً، وإن كان به طعام يُدعى بطانة.