رياضةصحيفة البعث

صعوبات معروفة واقتراحات مطروقة قبيل المجلس المركزي للاتحاد الرياضي

يعقدُ المجلس المركزي لمنظمة الاتحاد الرياضي العام صباح يوم غدٍ الخميس اجتماعه الثاني، في ظل الدورة الانتخابية العاشرة، وسط أجواء متشائلة بإمكانية تغيير الواقع، رغم أنه يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة.

المجلس المركزي كما هو معروف في النظام الداخلي أعلى سلطة قيادية في الاتحاد الرياضي العام، ومهامه كثيرة، أبرزها الإشراف على عمل الاتحاد وتوجيه نشاطه، كما يعدّ بمثابة الجمعية العمومية للجنة الأولمبية، وبيده أيضاً حلّ اللجان التنفيذية ومجالس إدارات اتحادات الألعاب بناءً على اقتراح المكتب التنفيذي ولأسباب معلّلة، إضافة لرسم الإستراتيجية العامة للمنظمة.

هذا التعريف يدلّ على مدى أهمية اجتماع المجلس الذي لم يستطع على مدى السنوات الماضية أخذ دوره الحقيقي، مع إصرار الكثير من أعضائه على تحويله إلى حدث روتيني من خلال طرح نقاشات بعيدة عن جوهر عمله والاكتفاء بطلبات شخصية أو تخصّ محافظاتهم أو أنديتهم!.

اليوم، وعلى اعتبار أننا أمام جلسة عادية وليست استثنائية، فالمفروض أن تكون الملفات المحضّرة قد أخذت حظها من الدراسة والتمحيص، لكن المشكلة أن جدول الأعمال الذي قدّم لا يشير لإمكانية حدوث شيء مفاجئ، كون المقترحات تتضمن الموافقة على تغيير شعار الاتحاد الرياضي، والمصادقة على التغييرات التي حصلت في اتحادات الألعاب واللجان التنفيذية، واعتماد بعض الأبطال الرياضيين كأعضاء أصلاء في مؤتمرات ألعابهم. لكن البند الذي يعوّل عليه يتعلق بنقاش التقرير المقدّم من المكتب التنفيذي، ويتضمن النشاطات والصعوبات والمقترحات في التقرير الذي يمتد لأكثر من 70 صفحة تتضمن تفصيلات العمل والخطط المقبلة.

أحد أعضاء المجلس المخضرمين أكد لـ”البعث” أن التقرير يجب أن يحظى بنقاش واسع، لا أن تكون الموافقة عليه تحصيل حاصل، مشيراً إلى أن المقترحات الموجودة فيه لم تخرج عن المألوف رغم أهمية بعض الملفات التي أهملت من قبيل الخارطة الرياضية، لافتاً إلى أن قضية إذن السفر موجودة كمقترح فقط، أي أن إمكانية تعديله بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار ليست أكيدة، كاشفاً في الوقت نفسه عن وجود تفاوت بين خطط بعض المكاتب، والتي لم تسهم كما يجب في الاقتراحات والأفكار لتلافي الصعوبات التي باتت محفوظة.

عموماً.. الكرة الآن في ملعب أعضاء المجلس المركزي للردّ على كل ماسبق، وإثبات أن الاجتماع ليس أمراً روتينياً لختم أذونات السفر واللقاء مع الأحبة، بل للدخول في عمق مشكلات رياضتنا وتوصيف الدواء الصحيح للعلة المعروفة.

مؤيد البش