الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الوزير السيد: الرئيس الأسد مؤمن بالفكر الديني النيّر وفي سورية نفهم الإسلام على حقيقته

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستّار السيد أن “الحصار المستخدَم ضد سورية لم يُستخدَم ضد أي دولة في العالم ورغم ذلك فالشعب والدولة في سورية يقفان في وجه ذلك”.

وفي لقاء مع قناة الميادين، قال السيد: ما زلنا في المعركة وقد يتأثر البعض، والبعض قد يتحدث عن تقصير الحكومة، وهذا مفهوم وطبيعي، فالحرب استهدفت كل البنية التحتية في سورية، لافتاً إلى أنه طالما أنّ هناك أميركا و”إسرائيل” دائماً ما سيكون هناك مخططات وتحريض”.

وكشف الوزير السيد أن العمل الديني في سورية انتقل إلى مجلس علمي فقهي تأسس منذ 3 سنوات تقريباً، موضحاً أنه “للمرة الأولى كل المذاهب ممثلة في اجتهاداتنا الفقهية، الآن لا تصدر فتوى من شخص، الفتاوى العامة لا تصدر إلا من مجلس علمي فقهي أصبح في سورية”.

وقال الدكتور السيد إنه “لا يوجد دولة عربية أو إسلامية على الإطلاق فيها من الأنشطة الدينية كالتي توجَد في سورية”، مشيراً أن هذا “بدعم من السيد الرئيس بشار الأسد، وبقربه من الفكر الديني مباشرةً”.

وقال إن من يستمع أو يلتقي مع الرئيس الأسد يُذهَل أولاً بمدى العمق الفكري والفقهي في الدين، وهو يتحدث في تفاصيل مقاصد الشريعة الإسلامية، في تفاصيل علوم شرعية دقيقة جداً”، لافتاً إلى الرئيس الأسد “يؤمن إيمان مطلق بهذا الفكر الديني الحقيقي النيّر، ويدعم المؤسسة الدينية ويدعم العمل الديني”.

وحول موجة الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال، قال وزير الأوقاف” “نحن لسنا عنصريين، ونحن كأمّة عربية ننظر إلى العروبة كوعاء ثقافي جامع للجميع، كل الآيات القرآنية الكريمة تحذّرنا من شعب بني إسرائيل ومن غدرهم، مشدداً على أن “المسجد الأقصى هو بالنسبة لنا ثالث الحرمين، مؤكداً أن “التطبيع كلام غير وارد على الإطلاق في قاموسنا”.

وتطرق وزير الأوقاف إلى الدور الذي لعبه التحريض الديني في الحرب على سورية، وكشف أنه “في دمشق يوجد 450 مسجداً، وخطباء المساجد الذين خرجوا عن دينهم وكانوا ضد شعبهم ووطنهم لا يتخطون الثمانية”. ولفت إلى أن “المخطط ضد سورية كان جاهزاً.. و”التكفير هو السلاح الأمضى في يد هذه المخططات، والأحداث التاريخية تُثبت لنا صحة هذا التخمين”.

وأشار إلى أن “موضوع التكفير مدروس عبر التاريخ من قبل الدوائر الاستعمارية سابقاً، وأن بريطانيا التي أنشأت الإخوان والوهابية”، منوهاً إلى أن “الخطاب التحريضي كان مدفوعاً من قبل الوهابية بفكرها المرتهن تماماً للمخططات الأميركية”.

وأوضح أن المشترك بين الوهاية والإخوان المسلمين “هو موضوع التكفير وتقسيم المجتمع”.

كما أضاف أن “خطيب المجلس الحرام الذي يدعو للتطبيع مع الصهاينة الآن، هو نفسه الذي كان يحرّض على قتل الشعب السوري والتكفير في سورية”،

وأكد وزير الأوقاف أن “الدور الكبير كان للمؤسسة الدينية في سورية المتمثّلة بالعلماء والعالمات في التصدي لهذا الفكر الضال”، مشيراً إلى أنه مع بداية الحرب على سورية، بدأ التشكيك بالمؤسسة الدينية السورية، وهذا “كان هو أحد الأذرع الأساسية في حربهم التكفيرية”.

كذلك أضاف “أنه في ذلك الحين بدأ الشخص الذي هو على رأس ما يُسمى اتّحاد العلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، وهو معروف بانتمائه لتنظيم الإخوان، بالتحريض ضد الدكتور الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي وباستهدافه شخصياً في خطبة جمعة من قطر في 2011”. مشيراً إلى أن “معظم علماء دمشق، مثال مدير أوقاف ريف دمشق، ضُربوا، وبعض خطباء المساجد خُطفوا، هُددوا بأولادهم”.

وأشار الدكتور السيد إلى أنه “في سورية نفهم الإسلام على حقيقته ولدينا فكر يتعلق بسعة المذاهب الإسلامية. موضحاً أن “دمشق التي رفعت وكرّمت الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي وهو مَن هو في التصوّف، هي التي سجنت ابن تيمية شيخ التكفير”.

وأكد السيد أنه “لا يجوز أن ننسب كلمة إسلام، حتى أن نقول إسلام وسطي أو إسلام معتدل، فالإسلام هو إسلام، مجرد أن قلت إسلام يعني أنه هو الوسطية”، مستدلاً على ذلك بقوله تعالى “وكذلك جعلناكم أمّةً وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا”.