صحيفة البعثمحليات

لصوص محترفون “66 ك. ف” لا يوقفهم إلا الحزم والعقوبات الرادعة

مع غياب الحزم والمحاسبة من قبل الجهات المعنية، تتزايد حالات سرقة الأكبال والمحولات والمراكز الكهربائية في مختلف المحافظات، إذ لا يمضي يوم إلا ونسمع عن سرقة هنا أو هناك لمراكز كهربائية، وخاصة القطع النحاسية، ما يزيد الطين بلّة بالنسبة لانقطاع الكهرباء، ليجد المواطن نفسه بين فكي الانقطاع الطويل وسارقي “الكهرباء”!.

من هنا يرى مواطنون أن لا فرق بين إرهابيين دمّروا ونهبوا المراكز الكهربائية أثناء الحرب، وإرهابيين امتهنوا سرقة المراكز والأكبال، فالعمل والهدف واحد هو تدمير حياة المواطن الصامد رغم كل الظروف الراهنة. ومع كل ما يجري ثمّة أسئلة مشروعة يغلب عليها صيغة التعجب والاستغراب والاستهجان، فهل من يقوم بهذه السرقات الاحترافية مواطن عادي؟ وكيف تستطيع مجموعة من المواطنين سرقة المراكز في وضح النهار وأمام مرأى الناس؟ وهل بمقدور اللص قص الأكبال وفك الإربات النحاسية من المراكز من دون معرفته بزمن انقطاع التيار تماماً عن تلك المراكز؟!.

أسئلة تفوح منها رائحة شكوك واتهامات لموظفين مختصين و”مسنودين” يفعلون ما يحلو لهم من دون خوف أو ارتباك.

“البعث” كانت متابعة لحلقة مسلسل سرقات التجهيزات الكهربائية، إذ لفت انتباهنا انقطاع الكهرباء في منطقة بصحنايا حوالي 14 ساعة متواصلة، ما جعلنا نتواصل مع رئيس قسم طوارئ صحنايا المهندس عطى وهبة الذي كشف عن سرقة كبل المخرج المغذي للمنطقة بطول يزيد عن 2كم، علماً أنها ليست السرقة الأولى في صحنايا وأشرفيتها، مشيراً إلى سرقة مراكز وقطع ولوحات مغذية من مراكز التحويل، وما يثير الدهشة وفق رئيس القسم أن هناك مركزاً تمّت سرقته في وضح النهار!!.

ودعا رئيس القسم إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل وضع حدّ لهذه السرقات التي تزيد الأعباء على شركة الكهرباء في ظل الوضع الراهن، وقد زوّدنا رئيس القسم  بصور لبعض المراكز المسروقة، مما يدلّ على احترافية في السرقات.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة والمكثفة لقوى الأمن الداخلي في المنطقة، ولاسيما أنها ألقت القبض على بعض السارقين، إلا أن ذلك يتطلّب تضافر جهود الجميع وتعاون المجتمع المحلي مع الجهات المعنية من خلال تشكيل لجان شعبية لمساعدة هذه الجهات والانتشار على مساحة المدينة أو البلدة وأماكن توزع المراكز لضبط السارقين والحدّ من تلك السرقات، علماً أن السرقات الكهربائية في ريف دمشق تزيد قيمتها عن عشرات الملايين حتى الآن.

علي حسون