أخبارصحيفة البعث

طهران: أي قرار يصدر عن اجتماع “حكام الوكالة” ضدنا يشكل تهديداً للفرص الدبلوماسية

حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من السلوك الخاطئ في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكداً أن لدى إيران آليات للرد على أي قرار يمكن أن يتخذه المجلس ضدها.

ونقلت وكالة ارنا الإيرانية عن ظريف قوله اليوم على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إن “السير بمشروع قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة سيؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع الحالية” لافتاً إلى أن طهران قدمت شرحاً لازماً لأعضاء مجلس الحكام حول الظروف الحالية وتأمل أن يتصرفوا بالمنطق.

وأضاف ظريف “إن بعض الدول الأوروبية بدأت تحركاً خاطئاً في مجلس الحكام بدعم من الولايات المتحدة ونحن قدمنا عبر سفيرنا في فيينا شرحاً لأعضاء المجلس ونأمل أن يعتمدوا العقل وإذا لم يتحقق ذلك فلدينا آليات”.

بدوره شدد عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني على أن المساعي لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع حكام الوكالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلوك غير بناء.

وصرح عراقجي بأن أي قرار ضد إيران يصدر عن اجتماع مجلس حكام الوكالة يشكل تهديدا للفرص الدبلوماسية المتاحة، لاسيما عقب الاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

بدوره، أشار وكيل وزارة الشؤون الأوروبية والدولية في النمسا إلى مواقف بلاده لدعم الاتفاق النووي، كما أعرب عن ترحيبه للاتفاق المبرم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارة غروسي الأخيرة لطهران.

وأكد لافونسكي خلال مباحثاته المرئية مع عراقجي اليوم، أن “النمسا على أتم الاستعداد لتعزيز دور الدبلوماسية في هذا الخصوص”.

جاء ذلك خلال الجولة الرابعة من المشاورات السياسية بين طهران وفيينا، التي عقدت يوم الاثنين افتراضيا بحضور مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووكيل وزارة الشؤون الأوروبية والدولية في النمسا بيتر لافونسكي.

في سياق متصل قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي اليوم لقد قلنا مسبقا أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن يكون لها مكان في الاتفاق النووي فعليها أن تفي بالتزاماتها بموجب القرار 2231 وأن ترفع العقوبات بشكل فعال عندها سنرد على الخطوة وعلى الاجراء الإيجابي بإجراء إيجابي لكن إذا رأينا إجراءات وسلوكيات مختلفة من أوروبا وأمريكا فسنرد بما يتناسب مع ذلك وعندما يعودون إلى التزاماتهم ستعود إيران على الفور إلى التزاماتها.

وحول المواقف الأخيرة للمسؤولين الغربيين بشأن الاتفاق النووي قال خطيب زاده.. “لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها” معربا عن أسف بلاده لعدم حدوث أي تغيير في السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة تجاه بلاده.

وأضاف ليس لدينا حوار ثنائي مع أمريكا ولن يكون هناك تغيير في سياستنا حتى تصحح الولايات المتحدة مسارها الخاطئ ولن نبني سياساتنا على الأقوال حتى نرى الأفعال.

في الأثناء أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بلاده لن تزود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي معلومات ما لم يتم إلغاء الحظر المفروض عليها.

ونقلت وكالة فارس عن كمالوندي قوله في تصريح اليوم..”قبل زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى طهران ذكرنا بشرط تنفيذ قانون إلغاء الحظر وقلنا إن عمليات المراقبة خارج اتفاق الضمانات ستتوقف بدءاً من الـ 23 من شباط”.

وأضاف كمالوندي أنه ما لم يتم إلغاء الحظر فليس من المقرر أن يتم تزويد الوكالة الذرية بأي معلومات وفي حال إلغائه سنضع المعلومات التي احتفظنا بها خلال فترة الـ 3 أشهر تحت تصرف الوكالة وفي حال عدم رفع الحظر سيتم بعد هذه الفترة محو معلومات كاميرات المراقبة وسيتم وقف تسجيل المعلومات.

وأشار إلى أن العمل بالبروتوكول الإضافي متوقف في الوقت الحاضر بناء على القانون الصادر عن مجلس الشورى الإيراني وفيما لو تم إلغاء الحظر وعملت الأطراف الأخرى بالتزاماتها في غضون 3 أشهر فإن الحكومة ستقدم تقريراً إلى المجلس بهذا الصدد ليتخذ بدوره القرار اللازم.

هذا وكانت قد أعلنت ايران أمس رفضها اقتراحا أوروبيا بشأن عقد اجتماع غير رسمي حول الاتفاق النووي بسبب المواقف والإجراءات الأخيرة لأمريكا والترويكا الأوروبية.