رياضةصحيفة البعث

الرداوي مدرباً لكرة حطين.. والأمل بتغيير الصورة

اللاذقية – خالد جطل

عاشت جماهير حطين ساعات انتظار لمعرفة هوية المدرب الجديد والذي سيتولى مهام قيادة الفريق فيما تبقى من عمر الدوري الكروي الممتاز وكأس الجمهورية خلفاً للمدرب حسين عفش والذي قدم استقالته فور انتهاء مباراة فريقه مع الجيش في دمشق والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف.

وكشفت مصادر “للبعث” أن الكابتن ضرار رداوي سيكون المدرب الجديد لحطين وسيتم الإعلان رسمياً عن ذلك في مؤتمر صحفي سيعقد لاحقاً وسيتم خلاله ذكر أسماء الكادر الفني والإداري المساعد له، حيث تم الاتفاق بين الطرفين بعد محادثات طويلة وبعد أن تناقل الشارع الحطيني عدة اسماء مطروحة ومرشحة لتدريب الفريق دون وجود أية معلومات دقيقة حول تلك الأسماء ومنها مدربي منتخبنا الوطني فجر إبراهيم وعماد خانكان وأسماء أخرى كما تم تداول أسماء مدربين من أبناء النادي لتولي المهمة إسعافياً ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد ومنهم المدربين بشار سرور وزياد شعبو.

حطين والذي امتاز عن غيره من الأندية بالاستقرار الفني والإداري نالت منه عيون الحاسدين وبين ليلة وضحاها ذهب هذا الاستقرار أدراج الرياح وكأن شيئاً لم يكن، فالعفش درب الفريق لموسم ونصف ونجح بتحقيق المركز الثالث مع الفريق بالموسم الماضي وكان منافساً قوياً على اللقب، وهذا الموسم قاد العفش حطين في 18 مباراة بالدوري فاز فيها بعشر مباريات وتعادل بأربع وخسر أربع ويحتل الفريق حالياً المركز الرابع برصيد 34 نقطة وبلغة الأرقام فإن ما حققه العفش يعتبر جيداً وخسارة أربع مباريات من أصل 18 مباراة واردة في ظل المنافسة القوية بين فرق المقدمة والضغط النفسي الكبير الذي تعيشه أنديتنا.

استقالة العفش كانت منتظرة منذ فترة وهو كان يلمح بين الحين والآخر إليها نتيجة ما يتعرض له من انتقادات حول تشكيلته وخطط لعبه وبأنه يملك مجموعة قوية من اللاعبين قادرين على حسم أي مباراة متناسين أن كرة القدم فيها فوز وخسارة وليس ببعيد خسارة الجيش المتصدر بالجولة قبل الماضية مع الفتوة متذيل الترتيب.

الرداوي والذي سبق له أن درب الجار اللدود فريق تشرين في الموسم الحالي نجح معه بتحقيق صدارة الذهاب، لكن الإياب لم يكن فأل خير عليه حيث تعرض في أول مباراة له مع فريقه تشرين للخسارة والمفارقة أن الخسارة كانت من حطين وعقب المباراة مباشرة أعلن الرداوي استقالته وتم قبولها من إدارة تشرين دون تردد ، ليدرب حطين الذي كان سبباً بتركه لتشرين والابتعاد عن البحارة الذين يتصدرون الدوري اليوم برصيد 40 نقطة وبفارق نقطتين عن الجيش الثاني و6 نقاط عن حطين الرابع.

عموماً تولي تدريب حطين ليست بالمهمة السهلة وتنتظر الدرب الجديد الكثير من المباريات الصعبة وقبلها مطبات قد يضعها البعض ممن يعشقون الحفر وطق البراغي في طريقه وإن أراد الرداوي النجاح عليه الابتعاد عن كل ما يقال ويحاك والتركيز على الفريق والجانب الفني فقط وترك كل ما هو ليس بفني لأهله ومساعديه الإداريين.