أخبارصحيفة البعث

“جذور التطبيع” في محاضرة في ثقافي الميدان

دمشق – صلاح الدين إبراهيم:

أقامت قيادة فرع اليرموك للحزب اليوم محاضرة بعنوان: “جذور التطبيع” ألقاها الرفيق الدكتور محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث، وذلك ضمن فعاليات “معاً لإسقاط مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل” في المركز الثقافي العربي في الميدان.

وأكد الرفيق قيس أنه منذ وعد بلفور لم يضعف ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه وتمسكه بحقوقه وأن جذوة المقاومة لن تطفأ وستبقى متقدة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، داعياً إلى الوقوف بحزم ضد كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإفشالها.

وقدّم الرفيق قيس التعريفات المتعددة لمفهوم التطبيع، وقال: إن التطبيع في اللغة يعني جعل ما هو غير طبيعي طبيعياً، فالتطبيع هو بناء علاقات رسمية وغير رسمية سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية واستخباراتية مع الكيان الصهيوني، مستعرضاً خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، عارضاً وثيقة قديمة بخط يد ملك النظام السعودي المؤسس عبد العزيز آل سعود تكشف عن تسليمه فلسطين لليهود قبل وعد بلفور، وجاء في نص الوثيقة: “أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل السعود أقر واعترف ألف مرة للسيد برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى لا مانع عندي من أعطي فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم وكما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها حتى تصيح الساعة”.

وأشار الرفيق قيس إلى أنه منذ نشأة الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين كانت العقدة التي تلاحقه هي شرعيته وسط إقليم غير مرغوب فيه، مضيفاً: المغرب كان على اتصال مع الصهاينة منذ عام 1962، والملك الأردني كذلك كانت له زيارات متعددة سرية إلى فلسطين المحتلة،  لافتاً إلى أن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني أول اختراق في حائط الممانعة العربية لـ “إسرائيل”، وأول ضربة للموقف العربي الموحد المعادي للكيان الغاصب، حيث تعهد بموجبها الطرفان بإنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بينهما تمهيداً للتسوية، كما انسحبت “إسرائيل” من سيناء التي احتلتها عام 1967، وبعد مؤتمر مدريد عام 1990 جرى التوقيع على اتفاق اوسلو ووادي عربة، وأضاف: إن فشل الأنظمة العربية في إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني، وما يسمى بـ “الربيع العربي” لاستنزاف الموارد البشرية والمادية للشعوب العربية، هو أحد الأسباب الرئيسية لقبول بعض الأنظمة الخليجية، وخاصة البحرين والإمارات، بعمليات التطبيع، مشيدا بالمواقف المبدئية للقيادة السورية الداعمة للقضية الفلسطينية

أدار المحاضرة المستشار رشيد موعد قاضي وحضرها الدكتور خلف المفتاح المدير العام لـمؤسسة القدس الدولية” سورية” وصابر فلحوط  رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني في سورية وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وحشد من المهتمين.