اقتصادصحيفة البعث

المطلوب الضرب بيد من حديد.. ارتفاع وهمي بامتياز ومصيره الهبوط الحاد

دمشق- البعث

أكدت مصادر مطلعة في سوق القطع أن الارتفاع الأخير لسعر صرف الدولار وهمي بامتياز، وذلك لاعتبارات عدة، أولها عدم حدوث أي طارىء استثنائي على أي صعيد، لاسيما الاقتصادي، فأرقام الصادرات مستقرة ولم تنخفض، “هذا إن لم تكن قد تحسنت”، وكذلك الأمر بالنسبة للحوالات التي أكدت المصادر أنها لم تتراجع، “هذا إن لم تكن قد ازدادت فعلاً”.

وبيّنت المصادر لـ “البعث” أن منطق الأمور يقول إن ضعف القوة الشرائية يؤثر على تدني أرقام الاستيراد، وبالتالي يقلل من حدة الطلب على القطع الأجنبي في السوق، ومن منطلق العرض والطلب يفترض أن ينخفض سعر صرف الدولار، لا أن يرتفع بهذا الجنون كما هو حاصل حالياً!

يضاف إلى ما سبق، وفقاً لمصادرنا، أن ظاهرة تحويل المدخرات، من الأموال السورية تحديداً، إلى دولار للحفاظ على قيمتها قد انتهت منذ سنوات، ولم يعد هناك ذلك الإقبال على هذا الأمر، وإن وجد فإنه بحدوده الدنيا، ولا يشكّل ضغطاً على سوق القطع.

وأكدت المصادر، بناء على ما سبق، أن سبب هذا الارتفاع الوهمي هو المضاربة بالدرجة الأولى، وأن مصير هذا الارتفاع سيكون هبوطاً حاداً خلال الأيام القليلة القادمة.

ودعت المصادر إلى الضرب بيد من حديد لكل من يضارب بسعر الصرف، وبالسرعة الممكنة، متوقعة في الوقت ذاته اتخاذ إجراءات من قبل مصرف سورية المركزي لإعادة التوازن والاستقرار لسعر الصرف.