أخبارصحيفة البعث

مقتل متعاقد مع القوات الأمريكية بهجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد

قتل متعاقد مع قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق جراء القصف الصاروخي الذي استهدف اليوم قاعدة عين الأسد في الأنبار غرب البلاد. وقال مصدر أمني إن المتعاقد “توفي جراء أزمة قلبية إثر الهجوم الصاروخي” دون أن يدلي بأي معلومات عن جنسيته أو طبيعة عمله في القاعدة.

وكانت مصادر أمنية عراقية أفادت في وقت سابق باستهداف قاعدة عين الأسد الجوية التابعة للتحالف في محافظة الأنبار غرب العراق بالصواريخ. وقالت المصادر.. إن “10 صواريخ كاتيوشا استهدفت القاعدة وتم تشغيل صافرات الإنذار للدخول إلى الملاجىء”.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّ “قاعدة عيد الأسد الجوية في العراق تعرضت في وقت مبكر، من صباح اليوم الأربعاء، لهجوم صاروخي”، وذكر “البنتاغون” في بيان أنّ “الدلائل الأولية تشير إلى أنّ حوالي 10 صواريخ أطلقت من مناطق شرق القاعدة”.

وجاء في البيان أنه “لا توجد تقارير حالية عن إصابات في صفوف الجنود الأميركيين، فيما أصيب متعاقد مدني أميركي بنوبة قلبية أثناء اختبائه وتوفي بعد فترة وجيزة”.

وأشار البيان إلى أنّ “قوات الأمن العراقية موجودة في مكان الحادث وتقوم بالتحقيق”، مضيفاً أنه “لا يمكننا أن نحدد المسؤول عن الحادث  في هذا الوقت، وليس لدينا صورة كاملة عن مدى الضرر الذي تسبب به الهجوم”. كما أوضح البيان أنّ “نظم الدفاع الصاروخي (C-RAM) التابعة للقاعدة عملت على الدفاع عن القوات الأميركية”. وتم وفق البيان إطلاع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، “على تفاصيل الحادث وهو يراقب الوضع عن كثب.

وتقع قاعدة “عين الأسد” بمدينة البغدادي على بعد 110 كم غربي بغداد، وهي أبرز القواعد العسكرية التي تتواجد فيها قوات أميركية، في العراق.

في الأثناء أعلنت هيئة الحشد الشعبي، انطلاق عملية “ثأر الشهداء” لملاحقة بقايا فلول “داعش” الإرهابي في مناطق جنوب غرب كركوك. ووفق بيان الحشد، تشارك في العملية: قيادة قاطع كركوك وشرق دجلة، الألوية ( 22، 9، 88، 16، 52، 15، فوج العمليات الخاص، فوج المهمات الخاص (الكرار)، معاونيات ومديريات الهيئة، بالإضافة إلى قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية العراقية.

ولفت البيان إلى أن العملية الواسعة لتفتيش وتأمين وادي الشاي ووادي الزيتون والقرى الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية، حيث تتصف تلك المناطق بالوعورة لاحتوائها على وديان متداخلة، تؤمن بيئة مناسبة لتسلل الإرهابيين بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين.

من جهته، قال قائد عمليات صلاح الدين للجيش اللواء الركن عبد المحسن حاتم، إن “القاطع قسم إلى ثلاثة محاور، الأول استلمه لواء مغاوير قيادة العمليات، والثاني تحرك منه اللواء 22 بالحشد الشعبي، والثالث قيادة شرطة صلاح الدين، بغطاء جوي من قبل طيران الجيش العراقي والقوة الجوية لضرب أوكار داعش”.

وبالتزامن، ذكرت خلية الإعلام الأمني العراقي أنه و”بإشراف وتخطيط من قيادة العمليات المشتركة”، شنّت الطائرات الحربية سلسلة ضربات جوية، في المنطقة المحصورة بين شمالي صلاح الدين وجنوب غربي كركوك، “حيث وجّهت 10 ضربات، أسفرت عن قتل عدد من الإرهابيين وتدمير مجموعة من الأوكار”.

يذكر أن عملية “ثأر الشهداء” انطلقت بعد إعلان “داعش” مسؤوليته عن تفجيري بغداد في شهر كانون الثاني.