ثقافةصحيفة البعث

لجنة تمكين اللغة العربية تكرم الفائزين في مسابقتي القصة والشعر  

طرطوس- محمد محمود

كرّمت اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية في محافظة طرطوس مجموعة من الشبان والشابات بعد تفوقهم في مجال القصة القصيرة والشعر وذلك في مدرج مبنى المحافظة.

التكريم جاء تزامناً مع يوم اللغة العربية، ليحمل رسالة أمل بجيل قادم مثقف، ومتمكن من لغته العربية خاصة عندما نشاهد شباناً صغاراً يرتجلون القصائد، ويقفون واثقين من أنفسهم أمام منصات التكريم، يقرؤون  القصائد والأشعار رغم صغر سنهم، وينظرون للمستقبل بأمل رغم كل الأزمات، فالمناسبة التي قامت بها اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية كانت رسالة ثقة وأمل بهؤلاء الشباب.

الشبان المكرمين أكدوا في أحاديثهم التزامهم باللغة العربية ليس فقط في كتابة القصة والشعر والدراسة، ولكن في كل مجالات الحياة، كتأكيد للهوية، وتعزيز للانتماء، وفهم للواقع، والتفاعل معه، وتحدث الشاعر الشاب اسماعيل مجد أن التكريم بالنسبة له ولأصدقائه كان فرصة احتاجوها كشباب، ونافذة ضوء أكدت أن الأمل ما زال موجوداً، بدوره بيّن الشاعر يزن عيسى أن التكريم دافع إضافي للاعتزاز باللغة العربية، وفرصة لتسليط الضوء على جيل الشباب الذي يمتلك الكثير من المواهب والطاقات.

مدير تربية طرطوس علي شحود أكد أن اللغة العربية كانت ولا تزال الركيزة الأساسية لانطلاقنا في عملية التعليم حيث ندعو باستمرار كل الأساتذة لتكون اللغة الفصحى هي لغة التعليم في الصف وفق الطريقة المثلى في إعطاء الدروس، ونقوم بالمقابل بتنفيذ النشاطات الثقافية والمعارض الفنية والفعاليات المختلفة بحسب توجيهات وزارة التربية، لتكون الحاضن لإنتاج أبنائنا الطلبة من الأشعار والنثريات والقصص المختلفة، وهذا يدل على مكانة اللغة العربية التي من الواجب أن تكون في الوضع الأمثل، والتي نعتز بها كجزء من واقعنا، وأضاف: أبارك للشعراء المكرمين تميزهم فجزء كبير منهم كانوا من طلابنا.

بدورها أكدت ثريا الجندي عضو المكتب أن اللغة العربية هي اليوم درعنا المتين في مواجهة التشويش الذي تتعرض له ثقافتنا فيجب الحفاظ على هذا الدرع من خلال تمكين الشباب ودعمهم، وتحدث رئيف بدور عضو المكتب التنفيذي عن صعوبة العمل الثقافي في هذه الفترة، فالثقافة رسالة ولا تهرب من مواجهة الواقع، وبالتالي لكل مرحلة منطقها الثقافي وبدون وعي ثقافي للناس لا يمكن أن يتقدموا للأمام ويتشبثوا بالأرض والحياة وخلق حالة من التعاون والتضامن، فالثقافة واللغة هما الخط الدفاعي الأول في الأزمات ومواجهتها.

وبينت الكاتبة راغدة محمد – عضو في لجنة تمكين اللغة العربية- أننا اليوم ندرك وقع تأثير الكلمة التي تشبه الرصاصة فمن امتلك ناصية الكلمة امتلك الفوز، واليوم شباب سورية باقون في ميدان القصة والشعر من خلال هذه الإبداعات التي تستحق التكريم، حيث نريد من خلالهم أن يكونوا مثالاً لبقية الشباب للمشاركة بالمراحل القادمة ودفعهم للتقدم، وأضافت: المشاركات الفائزة كان لها طابع وطني واجتماعي.