مؤتمر عمال النقل .. عقود وتعاون ومشاريع قيد التنفيذ

دمشق- ميس بركات

عقد الاتحاد المهني لنقابات عمال النقل مؤتمره السنوي اليوم بحضور عضو القيادة المركزية رئيس مكتب العمال والفلاحين المركزي الرفيق محمد شعبان عزوز .

وحملت الطروحات المقدمة الكثير من المواضيع المتعلقة بمشاكل النقل البري والبحري والجوي، حيث أكدت على ضرورة رفد الشركة بالآليات والمعدات الهندسية الإنشائية الثقيلة والتوسط لدى رئاسة مجلس الوزراء لإعادة النظر في قرار إيقاف الإعادة للعمل لمن هم بحكم المستقيل نظراً للنقص الحاد في اليد العاملة، وأشارت المداخلات إلى أهمية منح التمويل اللازم لصيانة وإعادة تأهيل الخط الحديدي، وضرورة إصدار قانون الركب السككي، كما جرت المطالبة بدعم شركة التوكيلات الملاحية وتقديم الرعاية لها ورفدها بالآليات والعمال والقرارات للمحافظة عليها، إضافة إلى ضرورة تفويض إدارة مؤسسة النقل البحري بإبرام العقود مع شركات أجنبية وتخفيف الإجراءات وتعديل القوانين والأنظمة التي تعيق عمل المؤسسة، إضافة إلى أهمية إعادة التنظيم النقابي لمجلس إدارة مؤسسة الخطوط الجوية السورية لما له من أهمية، إضافة إلى ضرورة العمل على تقديم الدعم اللازم لشركة النقل الداخلي بدمشق لتجديد أسطولها من الباصات وإجراء الصيانات الدورية لباصاتها وتأمين القطع التبديلية.

وفي معرض الإجابة على المداخلات أكد حسنين علي مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي على التعاون الكبير بين الإتحاد المهني والمؤسسة وتم إنجاز الكثير من المشاريع المشتركة وتسعى المؤسسة لمشروع قطارات النقل الكهربائي وتم البدء فيه بتنفيذ أنفاق داخل مدينة دمشق بطول 5 كم من محطة الحجاز إلى محطة القدم ووصلت نسبة التنفيذ إلى 70% ، والنفق الثاني من محطة الحجاز إلى منطقة الربوة ونسبة التنفيذ فيه 65% ، ونظراً للتكلفة الكبيرة لهذه المشاريع تم التنسيق مع شركة صينية لتمويل وتنفيذ هذا المشروع، وفيما يتعلق بمشاكل المواصلات والصعوبات التي تواجه المواطنين في النقل الداخلي اقترح حسنين إعادة تبعية النقل الداخلي لوزارة النقل.

من جهته أشار معاون وزير النقل فراس محمد إلى أن الوزارة تعمل اليوم على تعديل قانون السير واستبدال حكم السجن بغرامة مالية، وفيما يتعلق بمحطة الحاويات ومرفأ اللاذقية جرت متابعة الموضوع بشكل مباشر من الوزير وتم وضع خطة عمل لاستبدال الحاويات، ويتم التنسيق مع وزارة التنمية الإدارية للحصول على موافقات لتعيين عمال في قطاع النقل والأولوية طبعاً للأخوة المسرحين من خدمة العلم، مؤكداً على التعاون المستمر بين الوزارة والإتحاد المهني لتحسين واقع النقل في سورية بغض النظر عن عدم تمثيل الإتحاد في مجالس الإدارة في بعض المؤسسات والشركات.

بدورها أكدت معاون وزير النقل مها رسلان سعي الوزارة مع الجهات المعنية لإصدار قانون الركب السككي لما يستحقه عمال السكك الحديدية من دعم، وإيجاد نظام حوافز عادل لعمال السكك الحديدية وعمال الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية تقديراً للجهود التي يقدمونها، وكذلك بالنسبة لطبيعة العمل لعمال الشركة فقد تم مراسلة وزارة المالية بهذا الخصوص ولكن تم رفضه، مضيفة أنه يتم العمل حاليا مع مؤسسة الخطوط الحديدية لعودة عمال دير الزور إلى محطة المسافرين بطريقة آمنة وسليمة.

وتحدث جمال القادري رئيس اتحاد عمال سورية عن التعاون القائم والمثمر بين إدارات هذا القطاع الاستراتيجي المهم والتنظيم النقابي في الاتحاد العام لنقابات العمال في كل ما له صلة بالنهوض بواقع عمل هذا القطاع وواقع العمالة فيه، منوّهاً إلى ضرورة عدم إلقاء الصعوبات التي نمر بها اليوم على الحرب والأزمة فقط ونتناسى الكثير من القرارات المتخذة دون شعور بالمسؤولية، وأكد القادري على سعي الاتحاد مع الحكومة للعمل على زيادة متممات الرواتب وتحسينها من حوافز وتعويضات مختلفة كحل مؤقت عن زيادة الرواتب.