صحيفة البعثمحليات

هجمة “كورونية” ثالثة محتملة.. و”الصحة” تؤكد جاهزيتها الكاملة

دمشق  – حياة عيسى

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن هجمة “كورونية” ثالثة سريعة الانتشار والعدوى وبأعراض مختلفة عن الأعراض المتعارف عليها لمرض كوفيد -19.

مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق “المجتهد” الدكتور أحمد عباس أشار في معرض حديثه مع “البعث” إلى أن من الممكن أن نكون أمام  مواجهة جديدة لبداية منحنى صاعد أو مواجهة “هجمة ثالثة ” لاسيما بجود ازدياد نسبي بعدد حالات المراجعين لمرضى ” كورونا” و تضاعف حجم الزيادة في الأسبوع الماضي مقارنةً بالأسابيع السابقة حيث وصل عدد الحالات من 15 لـ 20 حالة مشتبهة يومياً, متابعاً أنه بالرغم من تضاعف الحالات المشتبهة بإصابتهم إلا أنه حتى الآن الأعراض مازالت واحدة لم تتغير بين المرضى ونفس الأعمار ونفس نسب الإصابة العمرية, حتى بالنسبة لشدة الأعراض تعتبر مازالت كما كانت في الهجمات “الكورونية” السابقة, موضحاً أن المشفى بحالة استعداد دائم لمواجهة أي تطورات عبر الأخذ بعين الاعتبار إمكانية الانتقال إلى الخطة “ب” المتمثلة بإيقاف العمليات الباردة وتخفيف مراجعين أقسام العيادات الخارجية حشد الكوادر الناجمة عنه وفتح أقسام عزل جديدة بحيث يتم مواجهة الحالات التي من الممكن أن تأتي في حال الاستمرار بتضاعف الإصابات, حيث تم تجهيز شعبة عزل جاهزة لإطلاقها بأي لحظة.

وتابع عباس إلى أن الكوادر الطبية المختصة بمعالجة مرضى كوفيد-19 تعمل على تقسيم الحالات حسب الاشتباه، بين “عالية الشبهة, متوسطة, أو غير مشتبهة”, بالتزامن مع تقسيم حالات الإصابة بين ” خفيفة , متوسطة”, و بناء عليه يتم التعامل معها بعد  أجراء مسحات “pcr” للمرضى ليتم التعامل معهم وفق البروتوكولات المعروفة.

أما بالنسبة للقاح “كوفيد -19″  فقد بين عباس أنه تم البدء بمنحه لكوادر الطبية في قسم العزل بشكل اختياري، وتم تلقيح عدد من كوادر العزل الراغبة بأخذه اللقاح, و حتى الآن لم يظهر أي تأثيرات جانبية مهمة باستثناء بعض الثقل أو الألم البسيط مكان اللقاح وهو يعتبر من التأثيرات العادية كحال أي لقاح آخر, مشدداً على ضرورة أن يكون اللقاح إلزاميا لكافة الكوادر الطبية لاسيما من هم في خطوط المواجهة الأولى”قسم العزل” كونهم الأمل الرئيسي للسيطرة على الوباء وتقييد انتشاره وللتخفيف من خسائر الكادر الطبي، مع ضرورة الاستمرار بالمتابعة بإتباع وسائل الحماية الفردية.